وقال أيضا (من زارني أو زار أحدا من ذريتي زرته يوم القيامة فأنقذته من أهوالها) (1) ومنه يستفاد استحباب زيارة غير المعصومين عليهم السلام من ذريته وقال صلى الله عليه وآله أيضا لعلي صلوات الله عليه: (يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد مماتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي) (2).
وأما استحباب زيارة فاطمة عليها الصلاة والسلام من الروضة فلقول الصادق عليه السلام على المحكي في مرسل ابن أبي عمير (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما بين قبري و منبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على ترعة من ترع الجنة لأن قبر فاطمة عليها السلام بين قبره ومنبره، وقبرها روضة من رياض الجنة وإليه ترعة من ترع الجنة) (3) وفي صحيح البزنطي الذي رواه المشايخ الثلاثة بل رواه الصدوق منهم في الفقيه والعيون ومعاني الأخبار (سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قبر فاطمة عليها السلام قال: دفنت في بيتها فلما زادت بنو أمية في المسجد صارت في المسجد) (4).
وأما استحباب زيارة الأئمة عليهم السلام بالبقيع فهو من ضروريات المذهب مضافا إلى النصوص المتواترة وقيل للصادق عليه السلام (ما لمن زار واحد منكم فقال: كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله (5) وقال الرضا عليه السلام على المحكي في خبر الوشاء (إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه وشيعته، وإن من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة) (6).