مغصاً (وجعاً) في بطنه فتخلفت عليه» «1».
وروى ابن عساكر باسناده عن يعقوب بن سفيان، قال: «سمعت سليمان بن حرب يقول: شهد علي بدراً وهو ابن عشرين سنة، وشهد الفتح وهو ابن ثمان وعشرين» «2».
وعن أبي إسحاق قال في تسمية من شهد بدراً من بني هاشم: «علي بن أبي طالب، وهذا أول من آمن به» «3».
وروى محب الدين الطبري باسناده عن علي عليه السّلام قال: «قاتلت يوم بدر قتالًا، ثم جئت إلى النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فإذا هو ساجد يقول: يا حي يا قيوم، ففتح اللَّه عزّوجل عليه» «4».
وقال ابن الأثير: «... ثم خرج عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، ودعوا إلى المبارزة فخرج اليهم عوف ومعوذ ابنا عفراء وعبداللَّه بن رواحة كلهم من الأنصار، فقالوا: من انتم؟ قالوا: من الأنصار، فقالوا: اكفاء كرام، وما لنا بكم من حاجة، ليخرج الينا اكفاؤنا من قومنا، فقال النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: قم يا حمزة، قم يا عبيدة بن الحارث، قم يا علي، فقاموا ودنا بعضهم من بعض فبارز عبيدة بن الحارث بن المطلب- وكان أمير القوم- عتبة، وبارز حمزة شيبة، وبارز علي الوليد فاما حمزة فلم يمهل شيبة أن قتله، وامّا علي فلم يمهل الوليد ان قتله، واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربتين كلاهما قد أثبت صاحبه، وكرّ حمزة وعلي