ابليس» «١».
قال: «وروى عن أبي رافع بطرق كثيرة انه: لما انصرف المشركون يوم احد بلغوا الروحا، قالوا: لا الكواعب اردفتم ولا محمّداً قتلتم، ارجعوا، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فبعث في آثارهم علياً في نفر من الخزرج فجعل لا يرتحل المشركون من منزل الا نزله علي فأنزل اللَّه تعالى:«الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ» «2» وفي خبر أبي رافع: أن النبي تفل على جراحه ودعا له وبعثه خلف. المشركين فنزلت فيه الآية» «3».
وروى الشيخ المفيد باسناده عن زيد بن وهب عن عبداللَّه مسعود: «دفع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لواء المهاجرين الى علي بن أبي طالب عليه السّلام وجاء حتى وقف تحت لواء الأنصار قال: فجاء أبو سفيان إلى أصحاب اللواء، فقال: يا أصحاب الألوية إنكم قد تعلمون إنما يؤتى القوم من قبل ألويتهم، وانما أوتيتم يوم بدر من قبل ألو يتكم، فإن كنتم ترون أنكم قد ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نكفكموها، قال: فغضب طلحة بن أبي طلحة وقال: ألنا تقول هذا؟
واللَّه لأورد لكم بها اليوم حياض الموت قال: وكان طلحة يسمى كبش الكتيبة، قال: فتقدم وتقدم علي بن أبي طالب عليه السّلام، فقال علي عليه السّلام: من أنت؟ قال: أنا طلحة بن أبي طلحة، أنا كبش الكتيبة قال: فمن أنت؟ قال: أنا علي ابن أبي طالب بن عبد المطلب، ثم تقاربا فاختلفت بينهما ضربتان، فضربه علي بن أبي طالب عليه السّلام ضربة على مقدم رأسه فبدرت عينه وصاح صيحة لم