وقال علي عليه السّلام يرثيه:
أبا طالب عصمة المستجير | وغيث المحول ونور الظلم | |
لقد هدّ فقدك أهل الحفاظ | فصلّى عليك ولي النعم | |
ولقّاك ربك رضوانه | فقد كنت للطّهر خير عم» «١» |
وقال شيخ العلماء الأعلام مفتي الشافعية بمكة المكرمة السيد أحمد بن زيني دحلان: قال العلامة السيد محمّد بن رسول البرزنجي في كتابه نجاة أبي طالب: ذكر الأمام أحمد بن الحسين الموصلي الحنفى المشهور بابن وحشي في شرحه على الكتاب المسمى ب (شهاب الأخبار) للعلامة محمّد بن سلامة القضاعي: إن بغض أبي طالب كفر. ونصّ على ذلك أيضاً من أئمة المالكية العلامة الشيخ علي الأجهوري في فتاويه، والتلمساني في حاشيته على الشفاء فقال عند ذكر أبي طالب: لا ينبغي أن يذكر إلّا بحماية النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، لأنه حماه ونصره بقوله وفعله، وفي ذكره بمكروه أذية للنبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، ومؤذيه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كافر، والكافر يقتل. وقال أبو الطاهر: من أبغض أبا طالب فهو كافر.
ومن صحيح الأحاديث ما أخرجه ابن سعد وابن عساكر عن علي كرم اللَّه وجهه قال: أخبرت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بموت أبي طالب، فبكى وقال: إذهب فغسّله وكفّنه وواره، غفر اللَّه له ورحمه.
وفي السيرة الحلبية: إن هذا الحديث أخرجه أيضاً: أبو داود والنسائي وابن