وروى الحاكم النيسابوري بأسناده عن أبي إسحاق قال: «قال أبو طالب أبياتاً للنجاشي يحضّهم على حسن جوارهم والدفع عنهم:
ليعلم خيار الناس أن محمّداً | وزير لموسى والمسيح بن مريم | |
أتانا بهدي مثل ما أتيا به | فكلّ بأمر اللَّه يهدي ويعصم | |
وإنكم تتلونه في كتابكم | بصدق حديث لا حديث المبرجم | |
وإنك ما تأتيك منها عصابة | بفضلك إلا أرجعوا بالتكرّم «٢» |
وروى ابن أبي الحديد عن أبي بكر بن أبي قحافة «إن أبا طالب ما مات حتى قال: لا إله إلا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، والخبر مشهور: إن أبا طالب عند الموت قال كلاماً خفيّاً، فأصغى إليه أخوه العبّاس ثم رفع رأسه إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال: يا ابن أخي، واللَّه لقد قالها عمّك ولكنه ضعف عن أن يبلغك صوته» «3».
وفي الحديث المشهور «إن جبرئيل عليه السّلام قال له ليلة مات أبو طالب:
أخرج منها، فقد مات ناصرك» «4».
وروى الحاكم النيسابوري «إن عثمان بن عفان حدّث عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنهما، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقّاً من قلبه فيموت إلا حرّم على النار، فقبض رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ولم يخبرناها، فقال عمر بن الخطاب: أنا أخبرك بها هي كلمة