رضي اللَّه عنه: «ان النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم كان بعث اليّ وأنا أرمد شديد الرمد فبزق في عيني، ثم قال: افتح عينيك، ففتحتهما فما اشتكيتهما حتى الساعة، ودعا لي فقال صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: اللهم اذهب عنه الحرّ والبرد، فما وجدت حراً وبرداً حتى يومي هذا» «1».
ورواه محمّد بن يوسف الزرندي عن سويد بن غفلة قال: «لقينا علي بن أبي طالب عليه السّلام وهو في ثوبين في شدة البرد، فقلنا له: لا تغتر بأرضنا فإنها أرض مقرة وليست مثل أرضك، قال: اما إني قد كنت، فلما بعثني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى خيبر، قلت له: اني كماترى لا دفاء لي واني لأرمد، فتفل في عيني ودعا لي، فما وجدت برداً ولا رمدت عيناي» «2».
وروى الخوارزمي باسناده عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا قال:
«حدّثني أبي موسى بن جعفر، حدّثني أبي جعفر بن محمّد، حدّثني أبي محمّد بن علي، حدّثني أبي علي بن الحسين، حدّثني أبي الحسين بن علي، حدّثني أبي علي ابن أبي طالب عليه السّلام قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «يا علي اني سألت اللَّه تعالى فيك خمس خصال فأعطاني.
أمّا أولها: فسألت ربي أن تشق عني الأرض وانفض التراب عن رأسي وانت معي، فأعطاني.
وأمّا الثانية: فسألت ربي أن يوقفني عند كفة الميزان وأنت معي، فأعطاني.
وأمّا الثالثة: فسألت اللَّه أن يجعلك حامل لوائي الأكبر وهو لواء اللَّه الأكبر، عليه المفلحون الفائزون بالجنة، فأعطاني.