واحد وليس كذلك بل يكون بعوارض مفارقه وكل صفه عارضه ليست من اللوازم يحتاج وجوده إلى جهة انفعالية والانفعال لا يكون الا من جهة المادة فيلزم أن تكون المادة موجودة قبل ما تكون موجودة هذا محال.
فيجب ان يكون الصورة بنفسها جزء من علة مستقلة وشريكا لعله متشخصة في افاده وجود المادة فيكون المادة وجدت عن تلك العلة الموجبة بواسطة صوره غير معينه لا تفارق المادة الا بورود صوره أخرى يفعل فعل ما عدمت عن المادة في اقامتها بإفاضة هذا الثالث المعطى دائما ما به تقوم المادة من الصور المتماثلة في التقويم وهو الواهب للصور الذي سنصف حاله من ذي قبل إن شاء الله.
ويلزم ان يكون جوهرا روحانيا إذ لو كان جسما أو جسمانيا لكان الكلام فيه باقيا إلى أن يعود الكلام إلى جوهر قدسي.
تسجيل لما كانت الواسطة في التقويم يلزم ان يكون قد تقومت أولا بذاتها أولية بالذات لا بالزمان ثم يقوم غيره فيجب ان يكون الصورة قد تقومت أولا بالفعل من ذاتها أو من المبدأ فيقوم الهيولى بعد ذلك فالصورة وجودها أقدم من وجود الهيولى والصورة الجسمانية هي فعليه وتحصل للجسم وتمام له وقوه وجودها وجهه نقصها و امكانها في المادة والمادة بالقوة انما تصير بالصورة بالفعل فيكون الوجود أولا للصورة بما هي صوره وثانيا للمادة بما هي مادة وكونها مادة عين كونها مادة للصورة في الوجود وإن كان غيرها بحسب العقل عند فرضها ثم للصورة بما هي هذه الصورة المعينة.
واما الضرب الثاني من الصورة التي يلزم الهيولى ابدا لعدم تحقق أسباب الفساد من حدوث الانقطاع والالتصاق والاتصال والانفصال الا ما شاء الله فهي وان كانت في أول النظر مما يجوز الوهم ان يكون واسطه مطلقه أو آله مطلقه في اقامه