جنسا لإحالة العقل السليم ان يعرض امر واحد لأمور كثيرة مختلفه لذواتها بلا جهة واحده في ذواتها جامعه لمعانيها بحسب أنفسها.
واما رابعا فغاية الامر فيما ذكره احتمال ان لا يكون مفهوم الجوهر جنسا لما تحته مع اشتراكه بينها كما دل عليه قوله وإذا كان ذلك محتملا لم يكن هناك امر مشترك وأين هذا من الدليل المعتمد عليه على أن قول الجوهر على ما تحته قول عرضي خارج.
واما خامسا فلا يخفى ان كلامه في هذا الموضع مشتمل على التناقض إذ قد سلم ان معنى الجوهر بحسب التفسير الثالث الذي ذكره مشترك بين المهيات المختلفة بمعنى واحد لكن جواز ان يكون عروضه لكل مهية بحسب خصوص تلك المهية لا لأمر ذاتي مشترك بينها ثم قال وإذا كان ذلك محتملا لم يكن هناك امر مشترك فكيف يجعل الجوهرية جنسا مع أن أدنى مراتبه ان يكون وصفا مشتركا فيه.
الوجه الرابع ان المهية التي يقال عليها انها جوهر اما بسيطه واما مركبه اما البسيط فغير داخل تحت جنس والا لاحتاج إلى ما يميزه عن النوع الآخر فيكون مركبا وقد فرض بسيطا هذا خلف.
فالجوهر البسيط داخل تحت الجوهر وليس داخلا تحت الجنس فلا يكون الجوهر جنسا واما المركب ففيه اجزاء بسيطه وكل واحد منها اما غنى عن الموضوع أو ليس غنيا عنه فإن لم يكن كان مقومات الجوهر اعراضا والمتقوم من العرض لا يكون جوهرا فالمركب ليس جوهرا وقد فرض جوهرا هذا خلف.
وإن كان تلك الأجزاء جوهرا وليس لها جنس لبساطتها فلا يكون الجوهر جنسا لما تحته أصلا وهو المطلوب.
وفيه بحث من وجوه الأول انتقاض ما ذكره بكل جنس بسيط بل بكل جنس سواء كان بسيطا أو مركبا وذلك لجريان صوره الدليل فيه مع تخلف المدعى إذ لاحد ان يقول مثل