أشهد أنه قد وعدها فما ظنكم يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة الباب أتروني مؤثرا عليكم غيركم، ثم قال: إن الجن والإنس يجلسون يوم القيامة في صعيد واحد فإذا طال بهم الموقف طلبوا الشفاعة فيقولون: إلى من؟ فيأتون نوحا فيسألونه الشفاعة، فقال: هيهات قد رفعت حاجتي، فيقولون إلى من؟
فيقال: إلى إبراهيم... " (1).
- عن سماعة، عن أبي إبراهيم (عليه السلام) في قول الله تعالى: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} قال: " يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاما ويؤمر الشمس فيركب على رؤوس العباد ويلجمهم العرق، ويؤمر الأرض لا تقبل من عرقهم شيئا، فيأتون آدم فيتشفعون منه فيدلهم على نوح، ويدلهم نوح على إبراهيم، ويدلهم إبراهيم على موسى، ويدلهم موسى على عيسى، ويدلهم عيسى فيقول:
عليكم بمحمد خاتم البشر، فيقول محمد: أنا لها، فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق فيقال له: من هذا - والله أعلم - فيقول: محمد! فيقال: افتحوا له، فإذا فتح الباب استقبل ربه فيخر ساجدا فلا يرفع رأسه حتى يقال له: تكلم وسل تعط واشفع تشفع، فيرفع رأسه فيستقبل ربه فيخر ساجدا فيقال له مثلها فيرفع رأسه حتى أنه ليشفع من قد أحترق بالنار، فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الأمم أوجه من محمد (صلى الله عليه وآله) وهو قول الله تعالى: {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} " (2).
- قال موسى بن جعفر الكاظم (عليهما السلام): " لما حضر أبي (جعفر بن محمد) الوفاة قال لي: يا بني إنه لا ينال شفاعتنا من استخف بالصلاة " (3).