تبرجن تبرج الجاهلية} (1)، وقال سبحانه: {ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون} (2)، وقال سبحانه: {فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا} (3).
فهذه الآيات تدل على أن البيت لا ينفك عن السقف، بخلاف المساجد فإنها ربما تكون مكشوفة بلا سقف، وهذا هو المسجد الحرام تراه مكشوفا بلا سقف، ومعه كيف يمكن تفسير البيوت بالمساجد؟
3 - أن سورة النور التي وردت فيها هذه الآية تعتني بشأن البيوت عامة، ويقول سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون * فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم * ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون} (4) فقد تكرر في هذه الآيات ذكر البيوت ظاهرا ومستترا سبع مرات.
ثم إنه سبحانه يسترسل في ذكر البيوت في الآية (61) ويقول: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا