يومنا هذا (1).
هذه كلمة موجزة عن هذا الموضوع وموقف العقلاء عامة والمسلمين خاصة منه، فهلم معي ندرس المسألة في ضوء الكتاب والسنة حتى تتجلى الحقيقة بأعلى مظاهرها، ونثبت أن صيانة قبور الأنبياء والأولياء والشهداء وتعميرها وتشييدها بقباب، هي مما دعا إليها الكتاب والسنة النبوية وسيرة المسلمين إلى أوائل القرن الثامن، عصر إثارة الشكوك حول هذا الموضوع وغيره، عصر ابن تيمية (661 - 728 ه) الذي أثار تلك الفكرة لتفريق كلمة الأمة، وتلقى ذلك بالقبول وارث منهجه محمد بن عبد الوهاب النجدي (1115 - 1206 ه)، إلى أن أحيا منهج شيخه بعد الاندراس بفضل سيف آل سعود، وحمايتهم له لغاية في نفوسهم لا تنكر.
وسندرس الموضوع من خلال مباحث ولنقدم ما تدل عليه من الآيات.