وليس في الكتب الموجودة بين أيدينا المنسوبة إلى الأنبياء كالتوراة والإنجيل، ما يصلح أن يكون معجزة خالدة تصح أن تكون حجة قاطعة،
____________________
يجدونه مكتوبا عنهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر " (1)، وقال عز وجل: " وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " (2). قال في البيان: " وقد آمن كثير من اليهود والنصارى بنبوته في زمن حياته وبعد مماته، وهذا يدلنا دلالة قطعية على وجود هذه البشارة في الكتابين المذكورين في زمان دعوته، ولو لم تكن هذه البشارة مذكورة فيهما لكان ذلك دليلا كافيا لليهود والنصارى على تكذيب القرآن في دعواه وتكذيب النبي في دعوته " (3) وفي التوراة والإنجيل المحرفين مواضع يمكن استظهار البشارة منها على نبينا محمد - صلى الله عليه وآله - وقد تصدى جمع لذلك وأغمضنا عن ذكرها للاختصار (4).