فأمات سنة مأخوذة وأحيا بدعة متروكة (1).
26 - وقال: " أوه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه وتدبروا الفرض فأقاموه، أحيوا السنة وأماتوا البدعة " (2).
27 - وقال أيضا: " إنما الناس رجلان: متبع شرعة، ومبتدع بدعة " (3).
28 - وقال: طوبى لمن ذل في نفسه وطالب كسبه - إلى أن قال: - وعزل عن الناس شره وسعته السنة ولم ينسب إلى البدعة (4).
ختامه مسك:
ونذكر حديثين عن رسول الله وبذلك يكون ختامه مسك.
29 - قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إذا رأيتم صاحب بدعة فاكفهروا في وجهه فإن الله ليبغض كل مبتدع ولا يجوز أحد منهم على الصراط ولكن يتهافتون في النار مثل الجراد والذباب " (5).
30 - وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): " من غش أمتي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " قالوا: يا رسول الله وما الغش؟ قال: " أن يبتدع لهم بدعة فيعملوا بها " (6).
هذا قسم مما وقفنا عليه من الروايات، وهي كثيرة يفوتنا حصرها. وقد نقل الشاطبي قسما وافرا من كلمات الصحابة والتابعين ومن أراد فليرجع إلى كتابه الإعتصام ونكتفي بهذا المقدار.