بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة:
البدعة وآثارها الموبقة والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد رسله، وخاتم أنبيائه وآله ومن سار على خطاهم وتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
البدعة في الدين من كبائر المعاصي وعظائم المحرمات، دل على حرمتها الكتاب والسنة، وقد أوعد صاحبها النار على لسان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما هذا إلا لأن المبتدع ينازع سلطان الله تبارك وتعالى في التشريع والتقنين، ويتدخل في دينه ويشرع ما لم يشرعه الدين، فيزيد عليه شيئا وينقص منه شيئا في مجالي العقيدة والشريعة، كل ذلك افتراء على الله.
بعث النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) بحبل الله المتين وأمر المسلمين الاعتصام به ونهى عن التفرق وقال:
* (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) * (آل عمران / 103).