الفصل العاشر الخطوط العامة لحصانة الدين من الابتداع كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) واقفا على أنه يدب دبيب البدعة في دينه بعد رحيله، وأن سماسرة الأهواء يبثون بذور البدع في المجتمع الإسلامي وتنمو عبر الزمان، ولم يكن شئ عند الرسول أعز من الدين الذي بعث من أجله وضحى في نشره النفس والنفيس وتحمل عبأ عظيما في طريق دعوته.
وقد قام بأمر الحصانة بطرق متعددة نذكر منها ما يلي:
الأولى: التحذير من البدع والمبتدعين:
إن الخط الدفاعي الأول الذي وضعه رسول الله لحصانة دينه تمثل في ذم البدع والمبتدعين وتحذير المجتمع الإسلامي منهما في هتافاته الكثيرة وبياناته البليغة، وقد تعرفت على قسم منها في التقديم وبعده، وإليك بعضها: