ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله " (1).
14 - وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " من أتى ذا بدعة فعظمه فإنما يسعى في هدم الإسلام " (2).
15 - وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أبى الله لصاحب البدعة بالتوبة " قيل: يا رسول الله وكيف ذلك؟ قال: " إنه قد أشرب في قلبه حبها " (3).
16 - روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) الناس فقال: " أيها الناس إنما بدء وقوع الفتن، أهواء تتبع، وأحكام تبتدع، يخالف فيها كتاب الله، يتولى فيها رجال رجالا، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخف على المرتادين، ولو أن الحق خلص من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان فهناك يستولي الشيطان على أوليائه، وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى " (4).
17 - روى الحسن بن محبوب رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: " إن من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين: رجل وكله الله إلى نفسه فهو جائر عن قصد السبيل، مشغوف بكلام بدعة، قد لهج بالصوم والصلاة فهو فتنة لمن افتتن به، ضال عن هدى من كان قبله، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد موته، حمال خطايا غيره، رهن بخطيئته " (5).
18 - روى عمر بن يزيد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: " لا تصحبوا أهل البدع ولا تجالسوهم فتصيروا عند الناس كواحد منهم قال رسول الله: المرء