الفصل الثالث تحديد مفهوم البدعة ومقوماتها إن الأمر المهم بعد الوقوف على النصوص، هو تحديد مفهوم البدعة التي وقعت موضوعا للحكم الشرعي كسائر الموضوعات الواردة في المصدرين الرئيسيين، فما لم تحدد ولم نقف على مفهومها الدقيق وعلى ما هو معتبر في صميمها عند الشرع، لا يمكن لنا تطبيق الحكم الكلي على مصاديقها ومواضيعها. والذي حصل لدينا بعد دراسة الأدلة أن البدعة التي هي الموضوع لدى الشرع، تتمتع بقيود ثلاثة نذكرها بالتدريج:
الأول: التدخل في الدين عقيدة وحكما، بزيادة أو نقيصة.
الثاني: أن تكون هناك إشاعة ودعوة.
الثالث: أن لا يكون هناك دليل في الشرع يدع جوازها لا بالخصوص ولا بالعموم.
وإليك دراسة هذه القيود المكونة لمفهوم البدعة التي اتخذها الكتاب والسنة موضوعا للحكم: