أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، قال: نا عبد الله بن أحمد بن كثير الدورقي، وأحمد بن زهير، قالا، نا الفيض بن وثيق بن عبد الله، قال: نا الفضل بن عميرة، قال: نا ميمون الكردي مولى عبد الله بن عامر أبو نصير، عن أبي عثمان النهدي، عن علي بن أبي طالب، قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديقة فقلت: يا رسول الله ما أحسنها؟ قال: لك في الجنة خير منها [حتى مررت بسبع حدائق - وقال: أحمد بن زهير بتسع حدائق - كل ذلك أقول له ويقول لك في الجنة خير منها] قال: ثم جذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى فقلت: يا رسول الله ما يبكيك؟ قال: ضغائن في صدور رجال عليك، لن يبدوها لك، للأمر بعدي، فقلت: بسلامة من ديني؟ قال: نعم، بسلامة من دينك.
حديث آخر: أنبأنا إسماعيل بن أحمد، قال: نا ابن مسعدة قال: نا حمزة، قال: أخبرنا ابن عدي، قال: أنا الساجي، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن صالح، قال: حدثني أبي، قال: نا يحيى بن يعلى، عن يونس بن خباب، عن أنس ابن مالك، قال: خرجت أنا وعلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حيطان المدينة فمررنا بحديقة، فقال علي: ما أحسن هذه. فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم:
حديقتك في الجنة أحسن منها، حتى مر بسبع حدائق ويقول مثلها، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يبكي، فقال علي: ما يبكيك؟ قال: ضغائن في صدور قوم لا يبدونها حتى يفقدوني.
ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بسيوني زغلول في " موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف " (ج 11 ص 196 ط عالم التراث للطباعة والنشر - بيروت) قال:
يا علي إنك مبتلى.