____________________
ومن ذلك ما أنشأه أعاظم فصحائهم ووجوه بلغائهم لدفع ما كثر بين عشائرهم من القتل والاغتيال بعدما اجتمع أكابرهم في مجالس كثيرة يتشاورون في ذلك، حتى اتفقت كلمتهم على جعل قانون القصاص وإنشاء عبارة بليغة في ذلك إلى أن اختاروا ما رأوه أبلغ من كل ما أنشئ في ذلك وهو قول بعضهم: " القتل أنفى من القتل " فكتبوه بأجود ما يكون، وعلقوه على الكعبة المكرمة؛ افتخارا به، ومباهاة ببلاغته.
إلى أن بلغهم قوله تعالى: ﴿ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب﴾ (1) إلى آخره فطارت عقولهم، وحارت أفكارهم بهتا وعجبا. ثم مضوا في سواد الليل إلى الكعبة وخطفوا ما كانوا علقوه عليها في ذلك؛ حذرا من لوم أقوامهم.
وبذلك وأمثاله من وقائعهم (2) أذعنوا بقصورهم عن المعارضة «فبان حد العجز والعياء» وهو التعب «من فصحاء العرب العرباء» وهم المتبعون لغة يعرب ابن قحطان، وهي أفصح لغة في العرب، والتابعون لها أسبق من العرب المستعربة المتبعين لغة إسماعيل بن الخليل إبراهيم (عليه السلام).
«والكل» أذعنوا بعدم إمكان إنشاء ما يعارض القرآن الكريم و «بامتناعه
إلى أن بلغهم قوله تعالى: ﴿ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب﴾ (1) إلى آخره فطارت عقولهم، وحارت أفكارهم بهتا وعجبا. ثم مضوا في سواد الليل إلى الكعبة وخطفوا ما كانوا علقوه عليها في ذلك؛ حذرا من لوم أقوامهم.
وبذلك وأمثاله من وقائعهم (2) أذعنوا بقصورهم عن المعارضة «فبان حد العجز والعياء» وهو التعب «من فصحاء العرب العرباء» وهم المتبعون لغة يعرب ابن قحطان، وهي أفصح لغة في العرب، والتابعون لها أسبق من العرب المستعربة المتبعين لغة إسماعيل بن الخليل إبراهيم (عليه السلام).
«والكل» أذعنوا بعدم إمكان إنشاء ما يعارض القرآن الكريم و «بامتناعه