(أنا الشاهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). (1) وقد استفاضت الروايات أيضا من طريق العامة مسندة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومولانا أمير المؤمنين عليه السلام ومولانا الباقر عليه السلام وابن عباس أن المراد به مولانا أمير المؤمنين عليه السلام. (2) ومع ذلك قد اختلف المفسرون في المعنى بالموصول وشاهد منه.
وفي المجمع - بعد أن ذكر أن المعنى بالموصول: النبي، وبالبينة: القرآن - قال:
وقيل: المعني به كل محق يدين بحجة وبينة، لأن " من " يتناول العقلاء.
وقيل: هم المؤمنون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن الجبائي.
ثم قال في تفسير (ويتلوه شاهد منه) واختلف في معناه.
فقيل: الشاهد جبرائيل يتلو القرآن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى، عن ابن عباس ومجاهد والزجاج.
وقيل: شاهد من الله تعالى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، روي ذلك عن الحسين بن علي عليهما السلام وابن زيد واختاره الجبائي.
وقيل: شاهد منه لسانه، أي يتلو القرآن بلسانه، عن محمد بن علي أعني ابن الحنفية والحسن وقتادة.
وقيل: الشاهد منه علي بن أبي طالب عليه السلام، يشهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو منه، وهو المروي عن أبي جعفر وعلي بن موسى الرضا عليهما السلام، ورواه الطبري بإسناده عن جابر بن عبد الله عن علي عليه السلام.