شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى " قال: أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام. (1) وفي التهذيب عن أحدهما عليهما السلام: خمس الله تعالى للإمام، وخمس الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للإمام، وخمس ذي القربى لقرابة الرسول والإمام، واليتامى، يتامى آل الرسول، والمساكين منهم، وأبناء السبيل منهم فلا يخرج منهم إلى غيرهم. (2) وفي الكافي عن مولانا الرضا عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية، فقيل له:
فما كان لله فلمن هو؟ فقال: لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما كان لرسول الله فهو للإمام فقيل له: أرأيت إن كان صنف من الأصناف أكثر، وصنف أقل ما يصنع به، قال: ذاك إلى الإمام أرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف يصنع، أليس إنما كان يعطى على ما يراه، كذلك الإمام. (3) واعلم أن هذه الآية الكريمة كالآية السابقة في دلالتها على اختصاص ذي القربى بالإمامة والخلافة عن الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وقد اتضح لك بما بيناه هنا وجه دلالتها على ما ذكرناه، ثم إنه ينبغي هنا بيان أمور:
الأول: وجه تقديم الخبر على الاسم، والعطف بعد تتميم الكلام، واستكماله.
والثاني: احتواء الآية الشريفة على ضروب من التأكيد ووجهه.
والثالث: أن موضوع الخمس وهو غنم يختص بغنائم دار الحرب أم لا؟ مبائن مع الفئ أم لا؟