الحديث الثالث والثلاثون في تفسير قوله تعالى: " أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ". (1) في غاية المرام بعد أن ذكر أن فيه ثلاثة أحاديث من طريق العامة.
قال: الأول، محمد بن إبراهيم المعروف بابن زينب النعماني، رواه من طريق العامة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن معمر الطبراني بطبرية، سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وكان هذا الرجل من موالي يزيد بن معاوية ومن النصاب، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا علي بن هاشم، والحسن بن السكن، قال: حدثنا عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرني أبي عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: وفد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل اليمن، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: جاءكم أهل اليمن يبسون بسيسا، فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: قوم رقيقة قلوبهم، راسخ إيمانهم، منهم المنصور، يخرج في سبعين ألفا، ينصر خلفي، وخلف وصيي، حمائل سيوفهم المسك، فقالوا يا رسول الله، ومن وصيك؟ فقال: هو الذي أمركم