من بعدي علي بن أبي طالب " (1) وهو من المسلمات التي اتفق عليها الفريقان.
ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " علي مع الحق والحق مع علي، يدور الحق معه حيثما دار " وهو من الأخبار المستفيضة، بل المتواترة، وقد رواه في غاية المرام بخمسة عشر طريقا من طرقهم. (2) ومن جملتها: ما نقله عن الزمخشري الذي هو من أعاظم علماء العامة في ربيع الأبرار، قال: " استأذن أبو ثابت مولى علي عليه السلام على أم سلمة رضي الله عنها فقالت: مرحبا بك يا أبا ثابت، أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها؟ قال: تبع علي، قالت: وفقت، والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ". (3) ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على ولده " (4) و " أنا وعلي أبوا هذه الأمة " (5) وقد رواه في غاية المرام بعدة طرق من طريقهم ولنتبرك بذكر واحد منها، قال:
الثاني: موفق بن أحمد، وقد ذكر إسناده منتهيا إلى عمار بن ياسر، وأبي أيوب، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " حق علي على المسلمين كحق الوالد على ولده ". (6)