الحديث السابع والعشرون في تفسير قوله تعالى: " وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين ورسوله ". (1) في غاية المرام، ابن شهرآشوب ذكره عن جماعة من العامة، قال:
فصل في الاستنابة والولاية، ولاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أداء سورة براءة، وعزل به أبا بكر بإجماع المفسرين، ونقلة الأخبار، رواه الطبري، والبلاذري، والترمذي، والواقدي، والشعبي، والسدي، والثعلبي، والواحدي، والقرطبي، والقشيري، والسمعاني، وأحمد بن حنبل، وابن بطة، ومحمد بن إسحاق، وأبو يعلى الموصلي، والأعمش، وسماك بن حرب - في كتبهم - عن عروة بن الزبير، وأبي هريرة، وأنس، وأبي رافع، وزيد بن نقيع، وابن عمر، وابن عباس، واللفظ له:
إنه لما نزل براءة من الله ورسوله إلى تسع آيات أنفذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر إلى مكة لأدائها، فنزل جبرائيل، قال: إنه لا يؤديها إلا أنت أو رجل منك، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام: اركب ناقتي الغضباء والحق أبا بكر، وخذ براءة من يده، قال: ولما رجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم جزع: وقال يا رسول الله