مصباح الهداية في إثبات الولاية - السيد علي البهبهاني - الصفحة ١٢٠
وما روي من طريقهم من أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث وما تركناه صدقة " (1) من المجعولات من جهة تحريف الرواية وحذف عجزها ووضع (ما تركناه صدقة) مكانه.
والعجب أنه كيف خفيت الرواية على وارث الكتاب والسنة وظهرت على غيره.
وإذا اتضح لك ما بيناه فاعلم أن كل واحد من المناقب الثلاثة يدل على اختصاص الإمامة والخلافة بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وعدم استحقاق غيره من الأمة لها مع وجوده عليه السلام.
أما المنزلة فلأن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، (2) يدل على ثبوت جميع منازل هارون من موسى لمولانا

(١) راجع المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ٧ / ١٨٤.
(٢) تنبيه: لا بأس بذكر شبهات القوشجي في المقام، وبيان دفعها تتميما لما أوضحناه، قال في ذيل كلام المحقق الطوسي قدس سره: " ولحديث المنزلة المتواتر: بيانه: أن المنزلة اسم جنس أضيف إلى العلم فيه، كما إذا عرف باللام، بدليل صحة الاستثناء، وإذا استثنى منه مرتبة النبوة بقيت عامة في باقي المنازل التي من جملتها كونه خليفة له، ومتوليا في تدبير الأمر ومتصرفا في مصالح العامة، ورئيسا مفترض الطاعة - لو عاش بعده - إذ لا يليق بمرتبة النبوة زوال هذه المنزلة الرفيعة الثابتة في حياة موسى عليه السلام بوفاته، وإذ قد صرح بنفي النبوة لم يكن ذلك إلا بطريق الإمامة.
وأجيب بأنه غير متواتر، بل هو خبر واحد في مقابل الاجماع.
وبمنع عموم المنازل، بل غاية الاسم المفرد المضاف إلى العلم الاطلاق، وربما يدعى كونه معهودا معينا، كغلام زيد، وليس الاستثناء المذكور إخراجا لبعض أفراد المنزلة بمنزلة قولك: إلا النبوة، بل منقطع بمعنى لكن. فلا يدل على العموم، كيف ومن منازله الأخوة في النسب، ولم تثبت لعلي عليه السلام اللهم إلا أن يقال: إنها بمنزلة المستثنى، لظهور انتفائها. ولو سلم العموم فليس من منازل هارون الخلافة والتصرف بطريق النيابة، على ما هو مقتضى الإمامة، لأنه شريك له في النبوة، وقوله اخلفني ليس استخلافا، بل مبالغة، وتأكيدا في القيام بأمر القوم.
ولو سلم فلا دلالة على بقائها بعد الموت، وليس انتفاؤها بموت المستخلفة عزلا ولا نقصا، بل ربما يكون عودا إلى حالة أكمل منه، وهي الاستقلال بالنبوة والتبليغ من الله تعالى، فتصرف هارون وإنفاذ أمره لو بقي بعد موسى عليه السلام إنما يكون لنبوته، وقد انتفت النبوة في حق علي فينتفي، ما يبتنى عليها، ويتسبب عنها.
وبعد اللتيا والتي لا دلالة له على نفي إمامة الأئمة الثلاثة قبل علي عليه السلام.
أقول: من وقف على روايات حديث المنزلة لا يسعه إلا الاعتراف بتواتره، فالمنكر له إما مكابر أو جاهل بحاله، وكثرة رواته، كما أن من وقف على قصة سقيفة بني ساعدة، وما جرى بين الأصحاب، وكيفية أخذ البيعة منهم يعلم علما ضروريا بأنه لم ينعقد الاتفاق على بيعة أبي بكر، حتى يعارض النص، مع أنه لو تم فإنما يكون حجة - على فرض حجيته - إذا فقد النص، وأما مع وجوده فلا مجال للاتفاق على خلافه، حتى يعارضه ويتقدم عليه.
وأما منع العموم فلا وجه له بعد استثناء النبوة المنزلة المتفرع على إرادة العموم منها، وادعاء العهد جزاف، مع أنه - لو سلم - فالمعهود من منزلة هارون من موسى عليه السلام إنما هي الخلافة والوزارة.
ثم إن ما توهمه من أن الاستثناء منقطع، فلا يدل على العموم، وهم ظاهر، لعدم المصير إلى الانقطاع، مع احتمال الاتصال وصلوح المورد له. بل التحقيق أنه لا انقطاع أبدا في الاستثناء، وما توهم أنه كذلك فهو متصل دال على عموم الحكم المستثنى، وإن لم يعمه الموضوع، ولا منافاة بين عموم الحكم مع عدم عموم الموضوع كما حققناه في الأصول.
ويمكن أن يقال إن الموضوع يعم المستثنى حينئذ على وجه الالتزام، فإنه إنما يصح استثناء الغلمان أو الدواب مثلا من القوم في قولك: جاءني القوم إذا جرت العادة بمجئ دوابهم وغلمانهم معهم، وأما إذا لم تجر العادة بمجيئهم معهم فلا مجال للاستثناء حينئذ.
وأما ما توهم من أنه ينافي العموم عدم ثبوت الأخوة في النسب فبطلانه ظاهر، لأن عموم المنزلة إنما هو في الجهات الصالحة، ومنها الأخوة التنزيلية منزلة النسبية الثابتة له عليه السلام باتفاق الفريقين.
وأما قوله ولو سلم العموم فليس من منازل هارون الخلافة إلخ، فأغرب من الجميع، لأن شراكته مع موسى عليه السلام إنما هي في مطلق النبوة، لا في النبوة التي اختص بها موسى، من كونه صاحب كتاب وشرع ودين مستقل، ناسخ لشرع من تقدم عليه، فالأصل الذي هو من أولي العزم إنما هو موسى، وهارون كسائر أنبياء بني إسرائيل المتأخرين عنه إلى زمان المسيح عليه السلام من أتباعه وتحت شريعته، فلا ينافي نبوته حينئذ مع خلافته عن موسى فيما اختص به من الإمامة. وقوله: اخلفني في قومي صريح في أن المرجع إنما هو موسى عليه السلام ولو كان هارون شريكا معه في الشرع والدين لقال: في قومي وقومك.
وأما قوله: ولو سلم فلا دلالة له على بقائها بعد موت موسى فواضح البطلان.
وتحرير الكلام - بحيث ينحسم به مادة الشبهة - يتوقف على بيان وجوهها ودفعها.
فأقول: توهم عدم البقاء ناش من أمور:
الأول: كون الخلافة كالوكالة غير قابلة للبقاء في حد نفسها، فكما تبطل الوكالة بموت الموكل، فكذلك تبطل الخلافة بموت المستخلف.
والثاني: أن استقلال هارون عليه السلام في النبوة بعد موت موسى عليه السلام مانع من قيام الخلافة به، إذ لا يعقل قيام الولاية التبعية به بعد ثبوت الولاية الأصلية له.
والثالث: أن الإمامة إنما هي الخلافة بعد الموت ولا يجوز أن تكون الخلافة في حال حياة المستخلف إمامة، وإلا لزم أن يكون في زمان واحد إمامان مفترضا الطاعة، فالخلافة في حال الحياة إنما هي من قبيل الوكالة لا الإمامة، فلا تبقى بعد الموت، وقد حكى هذا الوجه عن بعضهم.
والرابع: أن خلافة هارون عن موسى لم تكن مطلقة حتى تبقى بعد الموت، وإنما هي مقيدة بحال غيبة موسى، فلا يدل التنزيل منزلته حينئذ على الخلافة المطلقة الباقية بعد موت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
والخامس: أن الخلافة لو سلمت أنها مطلقة لا يحكم ببقائها بعد الموت، إلا مع التصريح بالتأييد.
وفيه: أن الوكالة إنما تبطل بموت الموكل من أجل أن المال الموكل في بيعه مثلا ينتقل بموت الموكل إلى وارثه، فلا مجال لبقاء الوكالة حينئذ، لأن حقيقتها عبارة عن الإذن في التصرف في ماله.
وأما شأن النبوة فلا تنتقل بموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى غيره حتى لا يتطرق في الخلافة فيه البقاء، ولو كان الأمر كذلك للزم عدم نفوذ الاستخلاف بالنسبة إلى ما بعد الموت، مع التصريح بالبقاء بعده، وهو بديهي البطلان، فاندفع الوجه الأول.
وأما الوجه الثاني: فقد ظهر اندفاعه بما بيناه من أن نبوة هارون لا تكون في عرض نبوة موسى عليه السلام حتى يستقل بعد موت موسى، ولا يكون مجال لقيام الخلافة به، فما توهمه من أن انتفاءها بموت المستخلف ليس عزلا ولا نقصا بل عودا إلى حالة أكمل - وهي الاستقلال بالنبوة - في غير محله، لأن النبوة الثابتة له تقتضي الاستقلال فيما هو من شأن موسى عليه السلام من الإمامة، فنفوذ أمر هارون - لو بقي بعد موسى - إنما يكون لخلافته، لا لأجل نبوته.
وأما الوجه الثالث: ففيه أنه لا مانع عقلا ولا شرعا من عقد عهد الإمامة للفرع بعنوان الخلافة عن الأصل، بحيث يستقل في التصرف مع غيبة الأصل، أو بعد موته. فتوهم أن الإمامة إنما هي الخلافة بعد الموت غلط لا وجه له.
وأما الوجه الرابع: ففيه أن قوله تعالى: (هارون اخلفني في قومي) (الأعراف: ١٤٢) مطلق غير مقيد بزمان غيبته، ومجرد كون إرادة الاستخلاف على السفر لا يوجب تقييده بحال سضره وغيبته ما لم يقيده بقوله: ما دمت غائبا مثلا، فوجب الحكم ببقائها بعد موت موسى عليه السلام أو عاش بعده.
وتوهم أن الخلافة حقيقة في قيام شخص مقام آخر فيما لا يتمكن الأصل من مباشرته بنفسه، وهو لا يتم إلا بغيبته، وهم، لصدق الخليفة على النائب، مع قدرة المنوب عنه على المباشرة بالضرورة، مع أنه - لو تم - لم يتم ما ذكره من أنه لا يتم إلا بغيبة، لتحقق الخلافة حينئذ بأحد أمرين: غيبة المنوب عنه أو موته، ضرورة أنه كما يتحقق عدم التمكن من المباشر بالغيبة كذلك يتحقق بالموت، فتقييده بأحدهما لا وجه له.
وأما الوجه الخامس: فواضح الفساد، إذ مع الاطلاق يجب الحكم بالبقاء، لتحقق المقتضي وعدم المانع، ولا حاجة إلى التصريح بالتأييد.
وأما ما ذكره من أنه بعد اللتيا والتي لا دلالة على نفي إمامة الثلاثة، فقد اتضح اندفاعه بما بيناه في المتن. منه (قدس سره).
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ترجمة المؤلف 1
2 مقدمة الكتاب في بيان اشتمال الكتاب على أربعين حديثا مفسرة لأربعين آية متعلقة بولاية مولانا أمير المؤمنين والأئمة المعصومين عليهم السلام 41
3 الحديث الأول في تفسير قوله تعالى: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب 43
4 ينبغي التكلم في مقامات ثلاثة 44
5 المقام الأول في اختصاص من عنده علم الكتاب بمولانا أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين عليهم السلام وعدم صدقه على من عداهم 44
6 المقام الثاني في احتوائها على المنقبة الفاضلة 45
7 المقام الثالث في أنه أفضل منقبة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام 45
8 أمور ستة تتضح بها حال المقامات الثلاثة 45
9 الامر الأول في أن ضم من عنده علم الكتاب إلى شهادته تعالى من قبيل ضم برهان إلى برهان آخر 45
10 الأمر الثاني في بيان المراد من الكتاب 45
11 الأمر الثالث في بيان كيفية شهادته تعالى وشهادة من عنده علم الكتاب أهي قولية أم فعلية؟ 45
12 الأمر الرابع في بيان سبب حصول العلم من شهادة من عنده علم الكتاب بحيث تعد برهانا مستقلا 45
13 الأمر الخامس في بيان أن إضافة العلم إلى الكتاب تفيد العموم أم لا؟ 45
14 الأمر السادس في أن سورة الرعد التي فيها الآية الكريمة مكية أم مدنية؟ 45
15 توضيح الأمر الأول 45
16 توضيح الأمر الثاني 51
17 توضيح الأمر الثالث 51
18 توضيح الأمر الرابع 53
19 توضيح الأمر الخامس 54
20 توضيح الأمر السادس 55
21 بيان المقام الأول 55
22 بيان المقام الثاني والثالث 59
23 الحديث الثاني في تفسير قوله تعالى: أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه 67
24 ينبغي التكلم في مقامات ثلاثة 69
25 المقام الأول في عدم صدق الموصول إلا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم 69
26 المقام الثاني في عدم صدق شاهد منه إلا على مولانا أمير المؤمنين والأئمة المعصومين عليهم السلام 69
27 المقام الثالث في اشتمال هذه الآية على المنقبة الفاضلة لمولانا أمير المؤمنين وأوصيائه عليهم السلام 69
28 توضيح المقام الأول 69
29 توضيح المقام الثاني 72
30 توضيح المقام الثالث 75
31 الحديث الثالث في تفسير قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا 81
32 بيان الأمور الثمانية المستفادة من حديث الثقلين 82
33 الحديث الرابع في تفسير قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين 91
34 دلالة هذه الآية على عصمة الأئمة الطاهرين 92
35 الحديث الخامس في تفسير قوله تعالى: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى 94
36 الحديث السادس في تفسير قوله تعالى: وقفوهم أنهم مسؤولون 101
37 شواهد مخالفة أهل البيت مع المتصدين لأمر الخلافة 102
38 الحديث السابع في تفسير قوله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد 107
39 الحديث الثامن في تفسير قوله تعالى: انما أنت منذر ولكل قوم هاد 111
40 الروايات في وصف العترة الطاهرة بأنهم مع الكتاب لا يفارقهم ولا يفارقونه مستفيضة 112
41 دلالة هذه الآية على أمور ثلاثة: 113
42 الأول: الاحتياج إلى هاد بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إبقاء الدين 113
43 الثاني: أن منصب الهداية كمنصب الانذار من المناصب الإلهية لا يتطرق فيه اختيار الناس 113
44 الثالث انه تلو النبوة 114
45 بيان دلالة الآية على إمامة أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين عليهم السلام 115
46 الحديث التاسع في تفسير قوله تعالى: اخوانا على سرر متقابلين 117
47 اشتمال هذه الرواية على مناقب ثلاث لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام: المنزلة والاخوة والوراثة 118
48 دلالة المنزلة على اختصاص الإمامة بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام 120
49 دلالة الاخوة عليه 124
50 دلالة الوراثة عليه 125
51 الحديث العاشر في تفسير قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين 129
52 الآية الكريمة تدل على أمور ثلاثة 129
53 الأول أن الإمامة عهد إلهي لا يتطرق فيه اختيار الناس 129
54 الثاني أن الإمامة مرتبة فوق النبوة 129
55 الثالث عدم قابلته من مسه الظلم لهذا العهد الشريف 129
56 توضيح الأمر الأول 129
57 توضيح الأمر الثاني 129
58 توضيح الأمر الثالث 131
59 دلالة الآية الكريمة على عدم استحقاق الخلفاء الثلاث للخلافة من وجوه ثلاثة 132
60 بيان أن أئمتنا عليهم السلام أفضل من سائر الأنبياء حتى اولو العزم منهم 133
61 الحديث الحادي عشر في تفسير قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم 135
62 ينبغي التنبيه على أمور 135
63 الأول: أن عنوان اولي الأمر إنما يصدق على من كان صاحبا للأمر واقعا لا من كان متغلبا على الأمر من دون حق 136
64 الثاني: أن ولاية الأمر ذاتا وابتداءا انما هو للخالق تعالى شأنه 137
65 الثالث: أن وجوب الإطاعة يدور مدار الولاية 137
66 الرابع: أن ثبوت الولاية من قبل التولية فرع ثبوت الولاية للمولى 138
67 الخامس: أن الولاية على قسمين: مطلقة ومحدودة 138
68 بيان دلالة الآية على أن الولاية التامة ليست إلا لمن أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهم بأنهم المتصفين بالعصمة والطهارة 139
69 عدم صحة تفسير اولي الأمر بسلاطين الإسلام أو العلماء 140
70 دلالة الآية على تعدد ولي الأمر 143
71 رد كلام بعض أهل السنة حيث أنكر دلالة الكتاب والسنة على وجود الخلافة العظمى والإمامة الكبرى في دين الإسلام 143
72 الحديث الثاني عشر في تفسير قوله تعالى: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم 146
73 الحديث الثالث عشر في تفسير قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين 149
74 الحديث الرابع عشر في تفسير قوله تعالى: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة 153
75 الروايات الدالة على أن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم هم الذين أختارهم الله على جميع خلقه كثيرة مسلمة عند الفريقين لا ريب في صحتها 154
76 منها خبر الطير المشوي 154
77 منها ما دل على أنه لولا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ما خلق الله آدم ومن دونه 155
78 منها الخبر الدال على أن عليا عليه السلام خير الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 155
79 منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم علي مني وأنا منه 155
80 منها خبر الراية في غزوة خيبر 156
81 منها خبر الراية في غزوة خيبر 156
82 منها خبر أنا مدينة العلم وعلي بابها 156
83 منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم أقضى وأعلم أمتي علي بن أبي طالب عليه السلام 156
84 منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم علي مع الحق 157
85 منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم حق علي على هذه الأمة كحق الوالد على ولده 157
86 منها خبر سد الأبواب من المسجد إلا باب علي عليه السلام 158
87 منها الروايات المتواترة في فضل محبي علي عليه السلام وشيعته 159
88 دلالة هذه المناقب على إمامة علي عليه السلام وأولاده الطاهرين 160
89 الحديث الخامس عشر في تفسير قوله تعالى: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل 162
90 توضيح دلالة الآية على انحصار الإمامة في أهل بيت النبوة يتوقف على بيان أمور 162
91 الأول في معنى الفيء والمراد منه في المقام 162
92 الثاني في معنى ذي القربى والمراد منه في الآية 162
93 الثالث في بيان كيفية اختصاص الفيء به من المصرفية أو الملكية أو على وجه آخر 162
94 توضيح الأمر الأول 163
95 توضيح الأمر الثاني 163
96 توضيح الأمر الثالث 163
97 الحديث السادس عشر في تفسير قوله تعالى واعلموا أن ما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى 168
98 ينبغي التنبيه على أمور 169
99 الأمر الأول وجه تقديم الخبر على الاسم والعطف بعد تتميم الكلام واستكماله 170
100 الأمر الثاني احتواء الآية الشريفة على ضروب من التأكيد ووجهه 170
101 الأمر الثالث في أن موضوع الخمس يختص بغنائم دار الحرب أم لا، مبائن مع الفيم أم لا 171
102 الأمر الرابع وجه كون الصدقة وسخا دون الخمس 172
103 الحديث السابع عشر في تفسير قوله تعالى: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى 174
104 جعل المودة في القربى أجر الرسالة يدل على أمرين 176
105 الأول وجوب مودة القربى 176
106 الثاني أنهم أفضل وأحب عند الله من جميع الأمة 176
107 الحديث الثامن عشر في تفسير قوله تعالى: ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما 180
108 كلام الفخر الرازي في أن الله تعالى جعل أهل بيت نبيه مساويا له في خمسة أشياء 183
109 الحديث التاسع عشر في تفسير قوله تعالى: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين 188
110 دلالة الآية على ان منزلة مولانا أمير المؤمنين عليه السلام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منزلة نفسه منه 190
111 بعد ثبوت هذه المنزلة لا يعقل سلب الخلافة عنه 192
112 الحديث العشرون في تفسير قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا 194
113 كلام ابن أبي الحديد في معنى العترة 196
114 بيان دلالة الآية على عصمة أهل البيت واختصاص الإمامة بهم يتوقف على أمور أربعة 198
115 الأول: أن الإرادة على قسمين: تكوينية وتشريعية 198
116 الثاني: أن الرجس مطلق ما يعد قذارة 198
117 الثالث: أن النكرة وما في حكمها في سياق النفي أو ما في معناه تفيد العموم 198
118 الرابع: أن إذهاب الرجس والتطهير على قسمين: الدفع والرفع 198
119 الحديث الحادي والعشرون في تفسير قوله تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 203
120 في أن أهل البيت هم أهل الذكر 206
121 دلالة الآية على اختصاص الخلافة والإمامة بهم 207
122 الحديث الثاني والعشرون في تفسير قوله تعالى: وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا 209
123 دلالة الآية على اختصاص الإمامة والخلافة بمولانا أمير المؤمنين وأبنائه الطاهرين عليهم السلام 211
124 الحديث الثالث والعشرون في تفسير قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية 213
125 من كان خير البرية لا يجوز أن يتقدم غيره عليه في الخلافة 216
126 ادعاء تفويض علي عليه السلام الخلافة إلى الخلفاء يكذبه التاريخ والشواهد 216
127 كلام ابن قتيبة في (كتاب الإمامة والسياسة) 217
128 الحديث الرابع والعشرون في تفسير قوله تعالى: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون 224
129 الحديث الخامس والعشرون في تفسير قوله تعالى: وسلام على آل يس 229
130 قراءة آل يس صحيحة 229
131 دلالة الآية على إمامة أهل البيت 231
132 الحديث السادس والعشرون في تفسير قوله تعالى: وتعيها أذن واعية 234
133 يشهد لكون علي عليه السلام الأذن الواعية الروايات المتواترة الدالة على أنه باب مدينة علم النبي وحكمته وأنه أعلم الأمة وأقضاهم وأنه مع القرآن، القرآن معه وغيرها 236
134 دلالة الآية على اختصاص الخلافة والإمامة به عليه السلام 236
135 الحديث السابع والعشرون في تفسير قوله تعالى: وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر إن الله بريء من المشركين ورسوله 239
136 الحديث الثامن والعشرون في تفسير قوله تعالى: في بيوت اذن الله أن ترفع 242
137 دلالة الآية على اختصاص الإمامة والخلافة بأهل البيت عليهم السلام 246
138 الحديث التاسع والعشرون في تفسير قوله تعالى: الله نور السماوات والأرض 247
139 في أن المراد بالنور في الآية هو النور المعنوي 250
140 في أن نور السماوات معناها لأهل السماء وهاد لأهل الأرض 253
141 في أن هدايته تعالى لأهل الأرض لا تكون بلا واسطة فلابد من هاد بينه تعالى شأنه وبينهم 253
142 في أن المراد من مثل نوره خليفته في خلقه 255
143 الحديث الثلاثون في تفسير قوله تعالى: والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم 257
144 لا شبهة عند الفريقين أن أول من آمن بالله تعالى وبرسوله وصلى معه من الرجال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام 261
145 دلالة الآية الكريمة على اختصاص الخلافة والإمامة بأمير المؤمنين عليه السلام من وجهين 263
146 الحديث الحادي والثلاثون في تفسير قوله تعالى: طوبى لهم وحسن مآب 268
147 الحديث الثاني والثلاثون في تفسير قوله تعالى: ومن يطع الله ورسوله 273
148 دلالة الآية الكريمة على اختصاص الخلافة والإمامة بأمير المؤمنين وهو الصديق 277
149 الحديث الثالث والثلاثون في تفسير قوله تعالى: أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين 279
150 دلالة الروايات على أن جنب الله في الآية الكريمة هو مولانا أمير المؤمنين عليه السلام 284
151 دلالة الآية على اختصاص الخلافة والإمامة به 284
152 الحديث الرابع والثلاثون في تفسير قوله تعالى: وان تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين 286
153 الحديث الخامس والثلاثون في تفسير قوله تعالى: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد 289
154 دلالة الآية على اختصاص الخلافة والإمامة بأمير المؤمنين عليه السلام 292
155 في أن صحبة أبي بكر للنبي في الغار لا تدل على فضيلة 293
156 الحديث السادس والثلاثون في تفسير قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا 295
157 دلالة الآية على اختصاص الخلافة والإمامة بأمير المؤمنين عليه السلام 297
158 الحديث السابع والثلاثون في تفسير قوله تعالى: مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان 301
159 يستفاد من الآية الكريمة أمور خمسة 304
160 الأول علو مقام مولانا أمير المؤمنين عليه السلام وسيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام 304
161 الثاني أن كلا منهما كفو للآخر 305
162 الثالث أن تزويجهما كان من الله تبارك وتعالى 305
163 الرابع علو شأن سيدي شباب أهل الجنة 306
164 الخامس اختصاص الإمامة بمولانا أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام 307
165 في أن الخلفاء الثلاثة لم يبلغوا في العلم ولا في سائر الصفات الكريمة مبلغا يستحقون لمعارضة معه في الخلافة والولاية 307
166 الحديث الثامن والثلاثون في تفسير قوله تعالى: انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون 310
167 اتفقت الروايات في أن أمير المؤمنين تصدق بخاتمه وهو راكع 317
168 أن الخاتم كان فصه ياقوتة وحلقته من فضة 318
169 في أن الآية الكريمة صريحة في اختصاص الولاية التامة والإمامة الكبرى به عليه السلام 320
170 الولي في الآية بمعنى أولى وأحق من وجهين 320
171 الحديث التاسع والثلاثون في تفسير قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس 325
172 ينبغي التكلم في أمور ثلاثة 326
173 الأول في أن الآية الكريمة نزلت في ولاية علي عليه السلام في غدير خم 326
174 الثاني فيما بلغه الرسول من الله في هذا المكان 332
175 الثالث في أن ما بلغه في غدير خم صريح في الإمامة 339
176 جواب المناقشات في دلالة حديث الغدير 339
177 الحديث الأربعون في تفسير قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا 345
178 دلالة الآية الكريمة على تعيين أمر الإمامة والخلافة من قبله تعالى 351
179 دلالة الآية الكريمة على نصب جميع خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم 352
180 دلالة الكتاب المجيد على اختصاص الإمامة بمولانا أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام على أقسام ثلاثة 358
181 الأول: الآيات النازلة في شأنهم 358
182 الثاني: كون المجمل والمتشابه في القرآن المجيد 358
183 الثالث قصص أوصياء الأنبياء عليهم السلام 360
184 في أن الآيات النازلة في شأن أهل البيت الدالة على اختصاص الولاية لا تنحصر في الأربعين 361
185 جواب بعض العامة حيث قال: لو بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه أمر الولاية لم يخالفوه 362
186 خاتمة الكتاب 364