وما روي من طريقهم من أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث وما تركناه صدقة " (1) من المجعولات من جهة تحريف الرواية وحذف عجزها ووضع (ما تركناه صدقة) مكانه.
والعجب أنه كيف خفيت الرواية على وارث الكتاب والسنة وظهرت على غيره.
وإذا اتضح لك ما بيناه فاعلم أن كل واحد من المناقب الثلاثة يدل على اختصاص الإمامة والخلافة بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وعدم استحقاق غيره من الأمة لها مع وجوده عليه السلام.
أما المنزلة فلأن قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، (2) يدل على ثبوت جميع منازل هارون من موسى لمولانا