توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنه راض، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أنت مني وأنا منك ". (1) الثالث والعشرون: ومن الجمع بين الصحاح الستة - من الباب أيضا - من سنن أبي داود، وصحيح الترمذي، قال: عن عمران بن الحصين، قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سرية واستعمل عليهم عليا، فلما غنموا أصاب علي عليه السلام من السبي جارية، فتعاقدوا أن يخبروا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما أخبروه أعرض عنهم، ثم أقبل عليهم - والغضب يعرف في وجهه - فقال: " وما تريدون من علي؟ إن عليا مني وأنا منه ". (2) الرابع والعشرون - ومن الباب أيضا - من سنن أبي داود، وصحيح الترمذي، قال: عن أبي جنادة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " علي مني وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ". (3) ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة خيبر: " لا عطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله " وقد أعطاها عليا عليه السلام وهو مما تواترت فيه روايات الفريقين، (4) ولم ينكره أحد من المسلمين.
ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب " وهو أيضا من المتواترات التي لم ينكرها أحد. (5) ومنها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن أقضى أمتي علي بن أبي طالب، وأعلم أمتي