نخبة اللآلي شرح بدأ الأمالي - محمد بن سليمان الحلبي - الصفحة ٥٥
جمعت لي النبيون وأذن جبرائيل وأقام وصليت بهم فصلى خلفي الملائكة وأرواح الأنبياء وخبر أنه صلى بهم ركعتين ببيت المقدس قبل عروجه إلى السماء وأما الثاني فقوله عليه السلام: ما من نبي آدم فمن صواه إلا تحت لوائي يوم القيامة والاختلاف ضد الاتفاق وحقيقته في الأحكام وقد يكون رحمة وقد يكون ظلمة والثاني كاختلاف المعتزلة والأول كما في حديث رواه الأصوليون والفقهاء لا يعرف من خرجه وإنما نقله ابن الأثير: اختلاف أمتي رحمة والتاج الزينة التي توضع على الرأس وهي أشرف أنواع الحلي لشرف محلها ولذا شبه به صلى الله عليه وسلم والأصفياء جمع صفي مأخوذ من الصفوة وهي الخلوص من شوائب الكدورات وصفوة كل شئ أحسنه والمراد بهم الصافون عن الكدورات النفسية الموصوفون بالحالات القدسية والمقامات الأنسية أو الذين اصطفاهم الله تعالى أي اختارهم من جميع المخلوقين وفضلهم على جميع العالمين فهم صفوة البشر إذا البشر أربعة أقسام: كامل مكمل أكمل وهو نبينا صلى الله عليه وسلم وكامل مكمل وهم بقية الأنبياء عليهم السلام وكامل غير مكمل وهم الأولياء والصالحون ولا كامل وغير مكمل وهم من عداهم والاختلال افتعال من الخلل بمعنى أنه صلى الله عليه وسلم تاج الأنبياء حقا يقينا لا خلاف ولا اختلال في هذا القول بين أهل السنة والجماعة الإعراب إمام بالجر مضاف إلى الأنبياء صفة لنبي في البيت السابق أو بالرفع خبر مبتدأ محذوف وبلا اختلاف في محل رفع خبر مبتدأ محذوف أي وذلك بلا اختلاف وإعراب المصراع الثاني كإعراب الأول على الاحتمالين سواء بسواء (وحاصل معنى البيت) أنه يجب اعتقاد أن نبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء والمرسلين والخلائق أجمعين أما فضلة على الأنبياء فلقوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس ولا شك أن خيرية الأمة على غيرها من الأمم إنما هو بحسب أكمليتهم في الدين وهي تابعة لأكملية نبيهم الذي يتبعونه والاستدلال بقوله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم ولا فخر،، لا يفيد تصريحه أنه أفضل من آدم إذ لا يفيد أفضليته عليه بل على أولاده وإنما يفيده قوله عليه السلام أنا سيد الناس يوم القيامة زاد في مسند أحمد ولا فخر وقوله عليه السلام أنا أكرم الأولين والآخرين على الله ولا فخر أي ولا فخر أعظم من ذلك وقوله عليه السلام أنا سيد ولد آدم ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر أي أقول ذلك شكرا لا فخرا ولا أقوله تكبرا وتفاخرا وتعاظما وما من نبي آدم فمن سواه إلا تحت لوائي يوم القيامة فمن آخر هذا وصريح الأولين علمت أفضليته على آدم وقوله أنا سيد ولد آدم أما للتأدب مع آدم أو لأنه علم فضل بعض بنيه عليه كإبراهيم عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل من إبراهيم عليه السلام
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 يقول العبد في بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللآلي 5
2 اله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال 8
3 هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال 11
4 مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال 12
5 صفات الله ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال 14
6 صفات الذات والإفعال طرا * قديمات مصونات الزوال 15
7 نسمي الله شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي 17
8 وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل 19
9 وما ان جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال 21
10 وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي 23
11 وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال 25
12 ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال 27
13 وما التشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي 29
14 ولا يمضى على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال 31
15 ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال 32
16 كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي 33
17 يميت الخلق قهرا ثم يحيى * فيجزيهم على وفق الخصال 34
18 لأهل الخير جنات ونعما * وللكفار ادراك النكال 37
19 ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهل وهما أهل انتقال 39
20 يراه المؤمنون بغير كيف * وادراك وضرب من مثال 41
21 فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال 44
22 وما ان فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي 46
23 وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي 49
24 وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال 53
25 امام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال 54
26 وباق شرعه في كل وقت * إلى يوم القيامة وارتحال 58
27 وحق امر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال 60
28 وان الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال 62
29 وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال 64
30 وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال 66
31 وعيسى سوف يأتي ثم يتوي * لدجال شقي ذي خبال 68
32 كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال 72
33 ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال 74
34 وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال 77
35 وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي 78
36 وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال 80
37 وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طرا لا تبال 81
38 وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال 84
39 ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الاغراء غال 85
40 وايمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال 88
41 وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي 90
42 وما ايمان شخص حال يأس * بمقبول لفقد الامتثال 92
43 وما أفعال خير في حساب * من الايمان مفروض الوصال 95
44 ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال 99
45 ومن ينو ارتدادا بعد دهر * يصر عن دين حق ذا انسلال 100
46 ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال 103
47 ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذي ويلغو بارتجال 105
48 وما المعدم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال 106
49 وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال 107
50 وان السحت رزق مثل حل * وان يكره مقالي كل قال 108
51 ودنيانا حديث والهيولي * عديم الكون فاسمع باجتذال 110
52 وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال 112
53 وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال 113
54 وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال 116
55 وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال 118
56 حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال 119
57 ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال 121
58 وحق وزن اعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال 123
59 ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال 126
60 وذو الايمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال 130
61 دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي 132
62 يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيى الروح كالماء الزلال 135
63 فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال 137
64 وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال 138
65 لعل الله يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل 138
66 وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي 139