بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ٥٢
وأن أولياءه من طينة (1) واحدة (2)
(١) ج ون: طينته.
(٢) إشارة إلى الأحاديث الواردة بشأن أولياءه عليه السلام وأنهم خلقوا من فاضل طينته منها:
ما ذكره القندوزي في ينابيع المودة: ٧٦.
في المناقب عن الأصبغ بن نباته قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله، قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) حدثني ألف حديث، وكل حديث ألف باب، وإن أرواح الناس تتلاقى بعضهم بعضا في عالم الأرواح، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، وبحق الله لقد كذبت فما أعرف وجهك في وجوه أحبائي، ولا اسمك في أسماء أحبائي، ثم دخل عليه الآخر فقال: يا أمير المؤمنين إني أحبك في الله، فقال: صدقت، وقال: إن طينتنا وطينة محبينا مخزونة في علم الله، ومأخوذة، أخذ الله ميثاقها من صلبآدم عليه السلام فلم يشذ منها شاذ، ولا يدخل فيها غيرها (إلى آخر الحديث).
ومن طرقنا ما رواه الفتال النيسابوري في روضة الواعظين: ٢ / 296.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)لعلي عليه السلام: يا علي شيعتك هم الفائزون يوم القيامة، فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك، ومن أهانك فقد أهانني، ومن أهانني أدخله الله نار جهنم وبئس المصير، يا علي أنت مني وأنا منك، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، وشيعتك خلقوا من فاضل طينتنا، فمن أحبهم فقد أحبنا، ومن أبغضهم فقد أبغضنا، ومن عاداهم فقد عادانا، ومن ودهم فقد ودنا... الحديث.
(1) باره يبوره: جربه واختبره.