السلام فأراد النيل من مقامه الشامخ المرموق وكسر أشعة أنواره القدسية التي ملأت الدنيا ضياءا.
وأنى للجاحظ وأمثاله هذه القدرة لإطفاء هذا النور وهو نور الله ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون.
أقول: ما ألف الجاحظ كتابه هذا إلا وانهالت الردود عليه من الشيعة ومن غير الشيعة وقد وصل إلينا بعضها وحفظ لنا التاريخ أسماء قسم آخر قد فقد ناهيك عما لم نعرف عنه شيئا وبقي في طوامير البيوت خوفا من طواغيت أعداء آل محمد عليهم السلام فتلف ولم يبق منه عينه ولا أثر. وما الردود فهي:
1 - أول من نقض كتاب العثمانية هو الجاحظ نفسه وهو ما يؤكد نفاقه وتلاعبه بالمذاهب والمعتقدات وعلى كل حال فقد ذكر النديم في فهرسته ص 210 من جملة كتب الجاحظ كتاب " الرد على العثمانية ".
2 - " نقض العثمانية " لأبي جعفر الإسكافي المعتزلي المتوفى سنة 240 ذكر بعضا منه أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ثم جمع ذلك وطبع مستقلا مع " العثمانية " في مصر سنة 1374.
3 - " نقض العثمانية " لأبي محمد ثبيت بن محمد العسكري المتكلم صاحب أبي عيسى محمد بن هارون الوراق صاحب كتاب " دلائل الأئمة " " وتوليدات بني أمية في الحديث " ذكره النجاشي: ت 300 والطهراني في الذريعة: 24 / 288.
4 - " نقض العثمانية " لمظفر بن محمد بن أحمد أبي الجيش البلخي المتكلم المتوفى سنة 367 ذكره النجاشي: ت 113 والطهراني في الذريعة: 24 / 289.
5 - " الرد على العثمانية " لأبي الأحوص المصري المتكلم ذكره أغا