فإذا عرفت هذا بان لك بهت (1) الجاحظ، أو جهله وكل محذور.
ثم بيان (2) نقصه في البصيرة أنه فرق في غير موضع الفرق، إذ كلمة رسول الله - صلى الله عليه وآله -، " لا يبلغها عني إلا رجل مني " لا يفرق الحاصل منها بين حضور أبي بكر وغيبته.
واعترض على لسان " العثمانية " تفضيل علي بهذه الكلمة، (بما أن العقود وحلها ترجع إلى الحال أو بعض رهطه كأخ، وابن عم) (3) وهذه دعوى لا نعرفها ولا دليل عليها. وعلى قود ما قال كانت تقف حال من لا نسب له [قريبا] (4) في هذه الصورة (5).
وذكر (تقديمه له في الصلاة) (6) ولا يعرف (7) برهان ذلك، وليست الإمامة عندهم في الصلاة برهان الفضيلة التامة.
وقال حاكيا فيما (8) يدل على تفضيل النبي صلى الله عليه [وآله] عليا قوله يوم غدير خم وهو قابض على يده، وقد أشخصه قائما لمن بحضرته: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه ".