يسب عليا وقد سبق تقرير ذلك، وأن الفرقة الخارجية لو سمعت بهذا أنفت منه فإن قائلهم ما تعدى الأخذ عليه بالتحكيم حيث يقول:
كان علي قبل تحكيمه * جلدة بين العين والحاجب ولو أن هذا الخبيث عول على عمدة يبني عليها، أو سيرة بينة يشار إليها، كان لقوله وجه، ولكنه يتفوه (1) بما تفوه به، غير معتمد على أس ولا بان على أصل، شغل الحنق (2) الشانئ، وقاعدة المبغض القالي.
وقد ذكرنا ما يرد عليه من ذلك ونزيده (3) إيضاحا بعد حديثين نذكرهما شاهدين بفضله على جميع العرب، أحدهما (4) يقتضي الفضل على جميع المسلمين.
روى (5) [صاحب العمدة] (6) عن ابن المغازلي بإسناده المتصل عن رسول الله: إن عليا سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين (7).