القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، فضل الله المجاهدون بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما) * (1).
وإنما الحكمة قضت بأن يعول في هاتيك المقامات على أرباب النجدة، ويستند فيها إلى أخدان العزائم:
بني هاشم لا ناكلين إذا القنا * تحطم والبيض (2) الرقاق تثلم وقد سل باع الموت عضبا شفاره * تدر (3) نفوس الصيد واليوم أيوم (4) إذا التاحه الثبت الصؤول توهما * أزال الحياة الخاطر المتوهم (5) ولا إلى غيرهم ممن لم يحسن الظن به في خوض أعماق الجلاد، ومباشرة شفار الرقاق الحداد، والفراسة نبوية، بل مهذبة بالتدبيرات الإلهية.
وأما كونه ثاني اثنين في الهجرة، فإنه كذب صريح، إذ كان مصعب ابن عمير (6) سبق إلى الهجرة قبل توجه رسول الله - صلى الله عليه [وآله] -