أن جمع غمى إنما هو أغماء كنقا وأنقاء.
وقد غميت البيت أغميه غميا؛ نقله الجوهري؛ أي سقفته، وغميته، بالتشديد كذلك.
وبيت مغمى مسقف.
والغمى: ما غطي به الفرس ليعرق؛ نقله ابن سيده.
وأغمي يومنا، بالضم: دام غيمه فلم ير فيه شمس ولا هلال.
وأغميت ليلتنا: غم هلالها.
وفي الحديث: فإن أغمي عليكم، قال السرقسطي: معناه فإن أغمي يومكم أو ليلتكم فلم تروا الهلال فأتموا شعبان.
وفي السماء غمي، كفلس، وغمى، مقصور، إذا غم عليهم الهلال وليس من غم، فيه تعريض على الجوهري فإنه نقل عن الفراء يقال: صمنا للغمى وللغمى، إذا غم عليهم الهلال.
وهي ليلة الغمى، ويروى الحديث: فإن غم عليكم بهذا المعنى، وقد تقدم فهذا موضعه الميم وقد نبه عليه الصاغاني.
وغما والله: مثل أما والله، ويروى بالعين المهملة أيضا وقد تقدم عن الفراء لغات.
والغامياء من حجرة اليربوع، وقد ذكر في قصع ونفق.
* ومما يستدرك عليه:
الغمية، بالضم: هي التي يرى فيها الهلال فيحول بينه وبين السماء ضبابة، نقله صاحب المصباح.
وغمي الليل واليوم، كعني: دام غيمهما، كأغمي؛ نقله السرقسطي؛ ومنه رواية الحديث: فإن غمي عليكم.
وأغمي عليه الخبر: أي استعجم، نقله الجوهري.
وفي المصباح: إذا خفي.
وليلة غمى طامس هلالها (1).
[غنو]: والغنوة، بالضم:
أهمله الجوهري.
وقال الكسائي: هو الغنى. تقول: لي عنه غنوة أي غنا، والمعروف الغنية بالياء؛ قاله ابن سيده.
وضبطه الصاغاني بالكسر عن ابن الأعرابي.
* قلت: وتقول العامة الغنوة بالفتح، بمعنى النوع من الغناء، بالكسر والمد، فإن ما قاله الكسائي (2) فلا يبعد هذا أن يكون لغة فتأمل.
[غنى]: ي الغنى، كإلى: التزويج، ومنه قولهم: الغنى حصن للعزب؛ نقله الأزهري.
والغنى: ضد الفقر؛ وهو على ضربين: أحدهما: ارتفاع الحاجات وليس ذلك إلا لله تعالى؛ والثاني: قلة الحاجات، وهو المشار إليه بقوله تعالى: (ووجدك عائلا فأغنى) (3)، وإذا فتح مد؛ ومنه قول الشاعر:
سيغنيني الذي أغناك عني * فلا فقر يدوم ولا غناء (4) يروى بفتح وكسر، فمن كسر أراد مصدر غانيت غناء، ومن فتح أراد الغنى نفسه، وقيل: إنما وجهه ولا غناء لأن الغناء غير خارج عن معنى الغنى؛ قاله ابن سيده.
فلا عبرة بإنكار شيخنا على المصنف في إيراد المفتوح الممدود بمعنى المكسور المقصور.
غني به، كرضي، غنى، بالكسر مقصور، واستغنى واغتنى وتغانى وتغنى: كل ذلك بمعنى صار غنيا، فهو غني ومستغن.