[غبي]: وغبى الشيء (*) وغبي عنه، كرضي، وكذا غبي عليه الشيء، غبا، مقصور، وغباوة: لم يفطن له ولم يعرفه، فهو غبي (1)، على فعيل، قليل الفطنة.
وفي التهذيب: لم يفطن للخب ونحوه.
وغبي الشيء منه: خفي عنه فلم يعرفه.
وفيه غبوة، بالفتح، وغبوة، بالضم مشدد الواو، وغبي، كصلي، وهذه عن الفراء: أي غفلة؛ قيل: ومنه الغبي بمعنى الغافل. والغبي من الواو كما صرح به الجوهري وغيره، فأما أبو علي فاشتقه من: شجرة غبياء كأن جهله غطى منه ما وضح إلى غيره.
والغباء، كسحاب: الخفاء من الأرض وما خفي عنك.
* ومما يستدرك عليه:
تغابى عنه: تغافل.
وادخل في الناس فإنه أغبى لك: أي أخفى.
وهو ذو غباوة: تخفى عليه الأمور.
وهم الأغبياء جمع غبي.
والغباء: التراب يجعل فوق الشيء ليواريه عنك.
وغبية ذي طريف: موضع.
[غتى]: ي الغاتية: أهمله الجوهري والجماعة.
وهي المرأة البلهاء، وهي الحمقاء؛ عن ابن الأعرابي.
[غثو]: والغثاء، كغراب وزنار: القمش، والزبد والقذر والهالك، والبالي؛ وفي بعض النسخ: والهالك البالي، وهو نص الزجاج؛ من ورق الشجر المخالط زبد (2) السيل إذا جرى.
وقال الجوهري: الغثاء والغثاء: ما يحمله السيل من القماش، والجمع الأغثاء، اه.
وقوله تعالى: (فجعله غثاء أحوى) (3)، أي جففه حتى صيره هشيما جافا كالغثاء الذي تراه فوق السيل؛ وقيل: معناه أخرج المرعى أحوى أي أخضر فجعله غثاء أي يابسا بعد ذلك.
ويقال: ما له غثاء وعمله هباء وسعيه جفاء.
وقد غثا الوادي يغثو غثوا: إذا كثر فيه البعر والورق والقصب.
* ومما يستدرك عليه:
غثا اللحم غثوا: فسد من هزاله؛ عن ابن القطاع.
[غثى]: ي وغثى يغثي غثيا، أي غثا الوادي، واوية يائية، ولذا أتى بواو العطف، ولكن مقتضى اصطلاحه في هذا الكتاب أن يقول في مثل هذا الموضع:
كغثى غثيا؛ وهذه اللغة ذكرها ابن جني، فهمزة الغثاء على هذا منقلبة عن ياء، وسهله ابن جني بأن جمع بينه وبين غثيان المعدة لما يعلوها من الرطوبة ونحوها، فهو مشبه بغثاء الوادي، والمعروف عند أهل اللغة غثا الوادي يغثو.
وغثى السيل المربع (4)؛ كذا في النسخ بالموحدة والصحيح المرتع بالفوقية كما هو نص الصحاح؛ جمع بعضه إلى بعض، وأذهب حلاوته. هنا ذكره ابن سيده.
وأما الجوهري فذكره بالواو فقال: غثا السيل المرتع يغثوه غثوا؛ كأغثى؛ وفي الصحاح: وأغثاه مثله.
وغثى الكلام يغثيه؛ من حد رمى، وغيثه يغثاه، من حد رضي، غثيا: خلطه مع بعضه على التشبيه بغثى السيل.
وغثى المال والناس: خبطهم مع بعض وضرب فيهم.
وغثت النفس تغثي غثيا، بالفتح، وغثيانا بالتحريك: إذا خبثت وجاشت أو اضطربت حتى تكاد تتقيأ من خلط ينصب إلى فم المعدة وقال بعضهم: الغثيان: هو تحلب الفم فربما كان منه القيء.