هوي كقفي وعصي؛ وأنشد ابن حبيب لأبي ذؤيب:
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم * فتخرموا ولكل جنب مصرع (1) وهذا الشيء أهوى إلي من كذا: أي أحب إلي؛ وأنشد الجوهري لأبي صخر الهذلي:
ولليلة منها تعود لنا * في غير ما رفث ولا إثم أهوى إلى نفسي ولو نزحت * مما ملكت ومن بني سهم (2) والمهواة: البئر العميقة، ومنه قول عائشة تصف أباها، رضي الله عنهما: وامتاح من المهواة، أي أنه تحمل ما لم يتحمل غيره.
وهو: كناية عن الواحد المذكر، وفي التثنية: هما، وللجماعة: هم، وقد تسكن الهاء إذا جاءت بعد الواو أو الفاء أو اللام، وسيأتي له مزيد بيان في الحروف.
والهوية: الأهوية؛ وبه فسر ابن الأعرابي قول الشماخ:
* فلما رأيت الأمر عرش هوية * قال: أراد أهوية، فلما سقطت الهمزة ردت الضمة إلى الهاء.
والهوية عند أهل الحق هي الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النواة على الشجرة في الغيب المطلق.
وأهوى: اسم ماء لبني حمان، واسمه السبيلة، أتاهم الراعي فمنعوه الورد فقال:
إن على الأهوى لألأم حاضر * حسبا وأقبح مجلس ألوانا قبح الإله ولا أحاشي غيرهم * أهل السبيلة من بني حمانا (3) وإهوى، كذكرى: قرية بالصعيد.
[هيو]: والهاء: حرف مهموس مخرجه من أقصى الحلق من جوار مخرج الألف، وتبدل من الياء، كهذه في هذي؛ ومن الهمزة كهراق وأراق، وهنرت الثوب وأنرته، ومهيمن ومؤيمن؛ ومن الألف نحو أنه في أنا ولمه في لما وهنه في هنا؛ وتزاد في الأول نحو هذا وهذه، وفي الآخر مثل هاء، الوقف للتنفس؛ ولا تزاد في الوسط أبدا وسيأتي ذلك مبسوطا في آخر الكتاب.
والهوهاة؛ بالفتح، وتضم وهذه عن الفراء؛ الأحمق الأخرق الذاهب اللب، والجمع الهواهي.
وأيضا: البئر التي لا متعلق لها ولا موضع لرجل نازلها البعد جاليها؛ عن ابن السكيت؛ كالهوة والمهواة.
والهوية، كغنية: الحفرة البعيدة القعر؛ عن الأصمعي؛ وبه روي قول الشماخ:
ولما رأيت الأمر عرش هوية * تسليت حاجات الفؤاد بشمرا وقد تقدم الكلام عليه.
ويقال: سمع لأذنيه هويا، أي دويا زنة ومعنى؛ وقد هوت أذنه تهوي.
ويقال: هيك (4) يا رجل، بكسر الياء المشددة، أي أسرع فيما أنت فيه؛ نقله ابن دريد عن العرب.
ويقال: ما هيانه، بالتشديد، أي ما أمره؛ نقله الفراء.
وهاواه مهاواة: داراه، ويهمز؛ هكذا نقله الكسائي في باب ما يهمز ولا يهمز؛ وكذلك دارأته وداريته.
ولم يذكر المصنف هاوأته في الهمزة وقد نبهنا عليه هناك.