وفي الحديث: رأيت قبور الشهداء جثا قد نبت عليها النصي قال ابن الأثير: هو نبت سبط أبيض ناعم من أفضل المرعى.
وانتصاه: اختاره يقال: انتصيت من القوم رجلا؛ والاسم النصية؛ ويقال: هذه نصيتي، وهو مجاز؛ وأنشد ابن بري:
لعمرك ما ثوب ابن سعد بمخلق * ولا هو مما ينتصى فيصان يقول: ثوبه من العذر (1) لا يخلق.
وانتصى الجبل والأرض: طالا وارتفعا.
وفي الصحاح: انتصى الشعر أي طال.
وتنصى الشيء بالشيء: اتصل.
ومن المجاز: تنصى بني فلان وتذراهم: إذا تزوج في نواصيهم، والذروة منهم أي الخيار والأشراف، وكذلك تفرعهم.
وفي الأساس: تزوج سيدة نسائهم.
ومما يستدرك عليه.
النصي، كغني: عظم العنق والجمع أنصية؛ عن ابن دريد، وأنشد لليلى الأخيلية:
يشبهون ملوكا في تجلتهم * وطول أنصية الأعناق والأمم ويروى بالضم وسيأتي.
والمنتصى لله المختار؛ وأنشد ابن بري لحميد بن ثور يصف الظبية:
وفي كل نشز لها ميفع * وفي كل وجه لها منتصى والأنصية: الأشراف؛ ومنه حديث وفد همدان: فقالوا: نحن أنصية من همدان.
والأنصاء: السابقون؛ عن الفراء.
ونصية المال بقيته.
والنصية من كل شيء: البقية؛ وأنشد ابن السكيت للمرار الفقعسي:
تجرد من نصيتها نواج * كما ينجو من البقر الرعيل (2) وقال كعب بن مالك الأنصاري:
ثلاثة آلاف ونحن نصية * ثلاث مئين إن كثرنا وأربع (3) ويجمع النصي، بمعنى النبت، على أنصاء وأناص جمع الجمع؛ قال: ترعى أناص من جرير (4) الحمض.
ونصيت الشيء نصيا مثل نصصته أي رفعته؛ عن ابن القطاع.
وتنصيت الدابة؛ أخذت بناصيتها، وبه فسر قول الشاعر:
* لجاءت على مشي التي قد تنصيت (5) * والمشهور بالضاد كما سيأتي.
[نضو]: ونضاه من ثوبه ينضوه نضوا: جرده؛ قال أبو كبير الهذلي:
ونضيت مما كنت فيه فأصبحت * نفسي إلى إخوانها كالمقدر (6) ومن ذلك نضا ثوبه عنه نضوا إذا خلعه وألقاه عنه.
ومن المجاز: نضا الفرس الخيل ينضوها نضوا ونضيا: تقدمها وسبق وانسلخ منها وخرج من بينها؛