وفي التهذيب: كثرت فواشيه، أي ماله، وكذلك أمشى وأوشى.
وتفشاهم المرض وتفشى بهم: أي كثر فيهم وانتشر.
وفي التهذيب: عمهم؛ وأنشد:
تفشى بإخوان الثقات فعمهم * فأسكت عني المعولات البواكيا (1) وأورده أبو زيد بالهمز وأنشد:
* تفشأ إخوان الثقات * وقد تقدم.
وتفشت القرحة: اتسعت وأرضت.
والفشاء، كسماء: تناسل المال وكثرته، وكذلك المشاء والوشاء.
والفشيان، بالفتح؛ كما في النسخ، وهو في كتاب الأزهري بالتحريك؛ غشية تعتري الإنسان، فارسيته تاسا؛ قاله الليث.
* ومما يستدرك عليه:
فشت عليه ضيعته: أي انتشرت عليه أموره لا يدري بأيها يبدأ.
وإذا نمت من الليل نومة ثم تمت فتلك الفاشية.
وتفشى الحبر: إذا كتب على كاغد رقيق فتمشى فيه.
[فصى]: ى فصا الشيء عن (2) الشيء؛ كذا في النسخ والصواب أن يكتب بالياء؛ يفصيه فصيا: فصله؛ ومنه فصى اللحم عن العظم.
وفصية ما بين الحر والبرد: سكتة بينهما.
وفي المحكم: سكنة بينهما؛ وهو من ذلك.
ويوم فصية وليلة فصية، على النعت ويضافان فيقال يوم فصية وليلة فصية.
وأفصى: تخلص من خير أو شر؛ نقله الأزهري.
كتفصى؛ وقال الجوهري: التفصي التخلص من المضيق أو البلية. ويقال: ما كدت أتفصى منه، أي أتخلص.
وتفصيت من الديون: إذا خرجت منها وتخلصت.
وفي حديث القرآن: لهو أشد تفصيا من قلوب الرجال من النعم، أي أشد تفلتا.
والاسم: الفصية، كرمية؛ وعليه اقتصر الجوهري وجماعة؛ وأيضا الفصية مثل غنية؛ ومنه قولهم: قضى الله لي بالفصية من هذا الأمر؛ كما في الأساس.
وفي حديث قيلة: قالت الحديباء: الفصية، والله لا يزال كعبك عاليا، وأصل الفصية الشيء تكون فيه ثم تخرج منه؛ نقله الجوهري.
وأفصى عنا الشتاء أو الحر: ذهبا أو سقطا؛ نقله الأزهري عن ابن الأعرابي هكذا.
ونقل ابن سيده عن ابن الأعرابي: أفصى عنك الشتاء وسقط عنك الحر.
ونقل الجوهري عن ابن السكيت: قد أفصى عنك الحر، أي خرج، ولا تقول: أفصى عنك البرد؛ ونقله ابن سيده والأزهري أيضا؛ والمصنف اكتفى بما نقله الأزهري عن ابن الأعرابي.
وأفصى المطر: أي أقلع؛ نقله الجوهري.
وأفصى الصائد: لم ينشب بحبالته صيد فكأنه ذهب عنه.
وفصيته منه تفصية: خلصته منه؛ نقله الجوهري.
فانفضى؛ قال الليث: كل لازق خلصته * قلت: قد انفضى.
واللحم المتهري ينفصي عن العظم.
وأفصى: جماعة، وهما أفصيان: أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة، وأفصى بن عبد القيس بن أفصى (3) بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة؛ نقله الجوهري.