وقال ثعلب: فلان يهقي بفلان أي يهذي؛ ومنه قول الشاعر:
أيترك عير قاعد وسط ثلة * وعالتها يهقي بأم حبيب (1)؟
وفي كلام المصنف نظر من وجوه: الأول: أشار إلى أنه واوي وهو يائي؛ والثاني: دل عدم ذكر مضارعه أنه من حد نصر وهو من حد رمى؛ والثالث. كتبه بالألف وصوابه يكتب هقى بالياء، فتأمل.
وهقى فلان فلانا: إذا تناوله بقبيح وبمكروه، يهقيه هقيا؛ قاله ابن الأعرابي والباهلي.
وهقى قلبه: أي هفا؛ عن الهجري وأنشد:
* فغص بريقه وهقى حشاه * وأهقى: أفسد؛ وفي بعض النسخ: أفند.
[هكو]: والأهكاء: أهمله الجوهري.
وقال ابن الأعرابي: هم المتحيرون من الناس كالأهساء.
قال: وها كاه: استصغر عقله.
وكاهاه فاخره؛ كذا في اللسان والتكملة.
[هلو]: وهالاه: أهمله الجوهري هنا وذكر في باب الألف اللينة، وقال: إنه باب مبني على ألفات غير منقلبة من شيء.
وقضى ابن سيده أن لام هلى ياء، وإياه تبع المصنف في ذكره هنا، إلا أن إشارته بالواو غير مرضي؛ كما أن كتابته بالأحمر غير صحيح فتأمل.
ومعنى هالاه: فازعه وهو قلب هاوله، وكأن إشارته بالواو لهذه الكلمة فقط، هكذا في النسخ فازعه بالفاء.
والذي في نص ابن الأعرابي: هالاه نازعه؛ ولاهاه: دنا وحينئذ لا يكون قلب هاوله فتأمل.
وهلا: زجر للخيل؛ ويكتب بالألف وبالياء، وقد يستعار للإنسان قال أبو الحسن المدايني لما قال الجعدي لليلى الأخيلية:
ألا حييا ليلى وقولا لها هلا * فقد ركبت أمرا أغر محجلا (2) قالت له:
تعيرنا داء بأمك مثله * وأي حصان لا يقال له هلا؟ (3) فغلبته.
قال: وهلا زجر يزجر به الفرس الأنثى إذا أنزي عليها الفحل لتقر وتسكن.
وقال أبو عبيد: يقال للخيل: هي، أي أقبلي، وهلا: أي قري، وأرحبي أي توسعي وتنحي.
وقال الجوهري: هلا زجر للخيل أي توسعي وتنحي؛ وللناقة أيضا؛ وقال:
حتى هدوناها بهيد وهلا * حتى يرى أسفلها صار علا (4) وذهب بذي هليان، وذي بليان، بكسرتين وشد لامهما وقد يصرفان، أي حيث لا يدرى أين هو؛ وقد تقدم شرحه في بلي بأكثر من ذلك.
وهليون، بالكسر ذكر في النون.
وهلا، بالتشديد سيأتي في الحروف اللينة.
* ومما يستدرك عليه:
الهلية، كغنية: قرية من أعمال زبيد، عن ياقوت.