[لتى]: ي التي: اسم مبهم للمؤنث وهو معرفة لا يجوز نزع اللام والألف منه للتنكير، ولا يتم إلا بصلة؛ كما في الصحاح.
وفيه ثلاث لغات: وأما قوله: اللاتي، كما في سائر النسخ فلا يعرف ولا أصل له؛ ولا ذكره أحد من الأئمة في المفرد، ففيه تخليط لا يخفى نبه عليه شيخنا.
* قلت: بل ذكره ابن سيده: وإياه قلد المصنف فصارت اللغات أربعة، هاتان اللتان ذكرتا، واللت، بكسر التاء؛ واللت بإسكانها، حكاهما اللحياني. يقال هي: اللت فعلت، وهي اللت فعلت؛ وأنشد لأقيش بن ذهل (1) العكلي:
وأمنحه اللت لا يغيب مثلها * إذا كان نيران الشتاء نوائما قال ابن سيده: التي واللاتي تأنيث الذي على غير صيغته ولكنها منه كبنت من ابن غير أن التاء ليست ملحقة كما تلحق تاء بنت ببناء عدل، وإنما هي للدلالة على التأنيث ، ولذا استجاز بعض النحويين أن يجعلها تاء تأنيث، والألف واللام فيهما زائدة لازمة داخلة لغير التعريف، وإنما هن متعرفات بصلاتهن كالذي، وسيذكر. ج اللاتي؛ ومنه قوله تعالى: (واللاتي يأتين الفاحشة) (2)؛ واللات، بحذف الياء وإبقاء الكسر؛ ومنه قول الشاعر:
اللات كالبيض لما تعد أن درست * صفر الأنامل من قرع القواقيز (3) واللواتي، بالياء؛ وأنشد أبو عبيد (4):
من اللواتي والتي واللاتي * زعمن أن قد كبرت لداتي (5) واللوات (6)، بلا ياء؛ ومنه قول الشاعر:
إلا انتيابته البيض اللوات * ما إن لهن طوال الدهر أبدال (7) واللائي، بالهمزة كالقاضي، ومنه قوله تعالى: (واللائي يئسن من المحيض) (8)، قال ابن سيده: ورأيت كثيرا استعمل اللائي لجماعة الرجال، فقال:
أبى لكم أن تقسروا ونفوتكم * بسيل من اللائي تعادون شامل (9) وقال الجوهري في لوى؛ وأما قول الشاعر:
من النفر اللاء الذين إذا هم * يهاب اللئام حلقة الباب قعقعوا (10) فإنما جاز الجمع بينهما لاختلاف اللفظين، أو لإلغاء أحدهما.
واللاء كالباب، هكذا في النسخ وبه ضبط بعضهم؛ ويقال اللاء بسكون الألف، ومنه قول الشاعر، وهو الكميت:
وكانت من اللأ لا يعيرها ابنها * إذا ما الغلام الأحمق الأم عيرا (11) وفي الصحاح في لوى: وإن شئت قلت للنساء اللاء، بالكسر بلا ياء، ولا مد ولا همز. ومنهم من يهمز.
واللوى بحذف التاء والياء، ومنه قول الشاعر:
جمعتها من أنؤق خيار * من اللوا شرفن بالصرار