بالضم والقصر، الثنية السفلى مما يلي باب العمرة، وأما كدي بالتصغير فهو موضع بأسفل مكة. وقال صاحب المصباح: كداء، بالفتح، والمد، الثنية العليا بأعلى مكة، وكدى، جمع كدية كمدية، ومدى، وبالجمع سمي موضع بمكة قرب شعبة الشافعيين وبالقرب من الثنية السفلى موضع يقال له كدي مصغرا، وهو على طريق الخارج من مكة إلى اليمن، انتهى.
وفي نسخة من شعر حسان كداء الثنية التي في أصلها مقبرة مكة، ومنها دخل الزبير يوم الفتح، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم من شعب آخر؛ قاله ابن عديس.
وقد تكرر ذكر الممدود والمقصور في الأحاديث وليس للمصغر ذكر فيها فقول المصنف؛ وكسمي جبل بأسفلها وخرج منه، منظور فيه على أن الحافظ ابن حجر ذكر في المقدمة، أنه يقال في المقصور بصيغة التصغير، والأصح أن الذي بالتصغير موضع آخر في جهة اليمن؛ فظهر من ذلك أنه قول مرجوح؛ وكذا قوله: وكقرى إلى آخره غير مشهور ولا معروف، والأصح أنه بالتصغير، فتأمل ذلك.
قال ابن قيس الرقيات:
أنت ابن معتلج البطا * ح كديها وكدائها (1) وقال أيضا:
أقفرت بعد عبد شمس كداء * فكدي فالركن فالبطحاء (2) وقال حسان بن ثابت:
عدمنا خيلنا إن لم تروها * تثير النقع موعدها كداء (3) وقال بشير بن عبد الرحمن الأنصاري:
فسل الناس لا أبالك عنا * يوم سالت بالمعلمين كداء (4) والكدا، كالفتى أيضا: لبن ينقع فيه التمر تسمن به البنات؛ وفي التكملة: الجواري.
وكدي بالعظم، كرضي، كدا: إذا غص به؛ حكاه ابن شميل.
وقال شمر: إذا نشب في حلقه.
وكدي الفيصل (5) كدا: شرب اللبن ففسد جوفه؛ نقله الجوهري.
* ومما يستدرك عليه:
الكادي: البطئ الجري (6) من الماء؛ عن أبي زيد.
وأصاب النبات برد فكداه: أي رده في الأرض.
والكدا، كالفتى: المنع؛ قال الطرماح:
بلى ثم لم تملك (7) مقادير سديت * لنا من كدا هند على قلة الثمد وكدي الكلب كدا: نشب العظم في حلقه؛ عن شمر.
وكدا، بالقصر: موضع؛ وقيل: جبل؛ عن ابن سيده.
وقال ابن الأعرابي: دكا إذا سمن، وكدا إذا قطع.
[كذو]: وكذا: كناية عن الشيء. تقول: فعلت كذا وكذا، ويكون كناية عن العدد فينصب ما بعده على التمييز تقول: له عندي كذا درهما، كما تقول: له عندي عشرون درهما؛ كذا في الصحاح.
قال الليث: الكاف: حرف التشبيه، وذا للإشارة.