ولهم بلد آخر يقال له: مرو الروذ، والنسبة إليه مروذي (1)، وقد تقدم في الذال.
وآخر يقال له: مرو الشاهجان.
والمروة، بهاء: جبل بمكة يذكر مع الصفا، وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه العزيز: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) (2).
قال الأصمعي: سمي لكون حجارته بيضا براقة.
ومروان: اسم رجل (3)، وهو والد عبد الملك وعبد العزيز من بني أمية، يقال لولده بنو مروان، وآخرهم في الملك مروان الحمار.
ومروان: جبل؛ قال ابن دريد: أحسب ذلك؛ وقال نصر: مروان موضع أحسبه بأكناف الربذة، وقيل: جبل، وقيل: حصن باليمن.
ورب مروان: هو الشليل جد جرير بن عبد الله البجلي، رضي الله تعالى عنه.
والمروراة: الأرض لا شيء فيها.
وفي الصحاح: المفازة لا شيء فيها، وهي فعوعلة؛ ج مرورى؛ قال سيبويه: هو بمنزلة صمحمح، وليس بمنزلة عثوثل، لأن باب صمحمح أكثر من باب عثوثل؛ ومروريات؛ قال الحماسي:
بين قرورى ومرورياتها * قسي نبع رد من سياتها (4) ومراري، بتشديد الياء وتخفيفها.
والمروراة: أرض بعينها م معروفة؛ قال أبو حية النميري:
وما منزل يحنو لأكحل أشعث * لها بمروراة السروج الدوافع (5) * ومما يستدرك عليه:
مروة: مدينة بالحجاز نحو وادي القرى، منها: أبو غسان محمد بن عبد الله المروي؛ قاله ابن الأثير (6).
وذو المروة: من أعراض المدينة كان سكن أبي نصير عتبة بن أسيد الصحابي.
وقرية أخرى من أعمال مكة، منها: حرملة بن عبد العزيز الجهني.
ومن المجاز: قرع مروته.
[مري]: ي مرى الناقة يمريها مريا: مسح ضرعها لتدر. وأمرت (*) هي: در لبنها، وهي المرية، أي ما حلب منها؛ بالكسر (7) والضم، الضم أعلى، عن ابن سيده.
قال سيبويه: وقالوا: حلبتها مرية، لا تريد فعلا ولكنك تريد نحوا من الدرة.
وفي الصحاح: قال ثعلب: وأما مرية الناقة فليس فيه إلا الكسر، والضم غلط.
ومرى (*) الشيء يمريه مريا: استخرجه، كامتراه؛ ومنه مريت الفرس إذا استخرجت ما عنده من الجري بسوط أو غيره، والاسم المرية، بالكسر، وقد يضم؛ كما في الصحاح.
ومراه حقه: جحده؛ نقله الجوهري؛ قال: وقرئ قوله تعالى: (أفتمرونه على ما يرى) (8)، أي أفتجحدونه.