ينضون في أجواز ليل غاضي * نضو قداح النابل النواضي (1) وقال ابن القطاع: نضا السهم الهدف جاوزه.
ويقال: رملة تنضو الرمال: أي تخرج من بينها. وفي حديث علي وذكر عمر فقال: تنكب قوسه وانتضى في يده أسهما، أي أخذ واستخرجها من كنانته.
والأناضي: ما بقي من النبات نضوا لقلته وأخذه في الذهاب.
ويقال: لأنضاء الإبل: نضوات (2) أيضا.
والمنضاة، بالضم: هي النضوة؛ نقله الجوهري.
وتنضى بعيره: هزله: أنشد الجوهري:
لو أصبح في يمنى يدي زمامها * وفي كفي الأخرى وبيل تحاذره لجاءت على مشي التي قد تنضيت * وذلت وأعطت حبلها لا تعاسره (3) قال: ويروى تنصيت، بالصاد، يعني بذلك امرأة استعصت على بعلها.
والنضي من الرماح، كغني: الخلق.
وقال أبو عمرو: والنضي نصل السهم.
ونضو السهم، قدحه.
قال الجوهري: وهو ما جاوز الريش إلى النصل.
وفي المحكم: نضي السهم قدحه، وما جاوز من السهم الريش إلى النصل، وقيل: هو النصل، وقيل: هو القدح قبل أن يعمل.
وقيل: هو ما عري من عوده وهو سهم؛ عن أبي حنيفة، قال الأعشى:
فمر نضي السهم تحت لبانه * وجال على وحشيه لم يعتم (4) ويقال: نضي مفلل، كذا في نسخ الصحاح (5)، وبخط أبي سهل مفلفل.
وفي حديث الخوارج: فينظر في نضيه، قيل: النضي منصل (6) السهم، وقيل: هو السهم قبل أن ينحت إذا كان قدحا. قال ابن الأثير: وهو أولى لأنه قد جاء في الحديث ذكر النصل بعد النضي؛ قالوا: سمي نضيا لكثرة البري والنحت، فكأنه جعل نضوا؛ والجمع أنضية.
وأنشد الجوهري للبيد يصف الحمار وأتنه:
وألزمها النجاد وشايعته * هواديها كأنضية المغالي (7) قال ابن بري: صوابه المغالي جمع مغلاة للسهم (8).
ونضي كل شيء طوله؛ عن ابن دريد.
ونضا الفرس ينضو نضوا؛ إذا أدلى فأخرج جردانه؛ واسم الجردان: النضي، عن أبي عبيد.
ونضا موضع كذا ينضوه: جاوزه وخلفه.
وأنضى وجه فلان على كذا وكذا، ونضا أي أخلق، وهو مجاز.
[نضي]: ي نضيت السيف من غمده: مثل نضوته.