ويقال: شعر أفنى: أي فينان، أي طويل.
وامرأة فنواء: أثيثة الشعر.
وشجرة فنواء: واسعة الظل.
وقال أبو عمرو: ذات أفنان.
قال ابن سيده: ولم نسمع أحدا يقول إن الفنواء من الفناء، إنما قالوا إنها ذات الأفنان أو الطويلة الأفنان.
قال الجوهري: وهو على غير قياس، والقياس فناء، وقد ذكر في النون.
وفنى (*) بالفتح مقصور منون: جبل بنجد.
وقال نصر: جبل سميراء، وعنده ماء يقال له فنان، كغراب.
* ومما يستدرك عليه:
الأفناء من الناس: الأخلاط، واحدها فنو، بالكسر، عن ابن الأعرابي.
ويقال: هؤلاء من أفناء الناس، ولا يقال في الواحد رجل من أفناء الناس، وتفسيره قوم نزاع من ههنا وههنا؛ ولم تعرف أم الهيثم للأفناء واحدا؛ وقول الراجز:
* يقول ليت الله قد أفناها (1) * أي أنبت لها الفنى وهو عنب الثعلب حتى تغرز وتسمن. وهو قول أبي النجم يصف راعي الغنم؛ عن ابن الأعرابي.
[فوو]: والفوة، كالقوة: عروق يصبغ بها؛ قاله الليث.
قال أبو حنيفة: هي عروق حمر دقاق، لها نبات يسمو في رأسه حب أحمر شديد الحمرة كثير الماء يكتب بمائه وينقش؛ قال الأسود بن يعفر:
جرت بها الريح أذيالا مظاهرة * كما تجر ثياب الفوة العرس (2) وقال غيره: هو دواء مسقط للأجنة مدر للبول والطمث مفتح جلاء ينقي الجلد من كل أثر كالقوباء والبهق الأبيض.
وثوب مفوى، كمعظم: صبغ بها، والهاء ليست بأصلية، هي هاء التأنيث؛ قاله الليث.
وقد ذكره المصنف في الهاء أيضا.
وأرض مفواة: كثيرتها؛ عن أبي حنيفة؛ أو ذات فوة.
وفوة، بلا لام: د بمصر قرب رشيد، وقد دخلته وألفت في تحقيق لفظه ومن دخل به أو ولد فيه من الصلحاء والمحدثين رسالة جليلة نافعة.
والفو، ساكنة الواو: ودواء نافع من وجع الجنب وداء الثعلب.
وفاو: ة بالصعيد تجاه قاو، بالقاف؛ وقد تقدم له ذكرها في أول هذا الباب قريبا.
وفاو (3): مخلاف بالطائف.
* ومما يستدرك عليه:
المفاوي: هي الأرضون التي تنبت الفوة.
وفوة، بالفتح (4): قرية بالبصرة، عن ابن السمعاني؛ ومنها: أبو الحسن علي بن محمد (5) بن أحمد بن بدران (6) الفوي البصري من شيوخ الخطيب البغدادي. وقد بينت في الرسالة المذكورة أن الصواب فيه أنه من فوة مصر، وأنه بالضم، وإنما نزل البصرة فاشتبه على ابن السمعاني.
وأفوى، مفتوح الأول مقصور: قرية من كورة البهنسا من نواحي صعيد مصر.
[فهو]: وفهوت عنه: أهمله الجوهري.
وقال غيره: أي سهوت عنه.