وفي الأساس: انضم فوه على مدة.
ووعت المدة في الجرح وعيا: اجتمعت.
وبرئ جرحه على وعي: أي نغل.
وقال النضر: إنه لفي وعي رجال، أي في رجال كثير.
وأذن واعية: حافظة.
[وغى]: ي الوغى، كالفتى.
قال شيخنا: صرح المصنفون في آداب الكتاب بأن الوغى إنما يكتب بالياء، لأن الألف تؤذن أنها عن واو، وليس في الأسماء اسم آخره واو وأوله واو إلا الواو.
قلت: وكذلك الوزى مثله، ولذلك عدوه من الأفراد وقالوا لا ثالث لهما.
قلت: ولعل مراد هم في الأسماء لا المصادر وإلا ورد الونى وأشباهه، انتهى.
والوغي، كالرمي، كلاهما: الصوت، والجلبة، مثل الوعى بالعين.
وقال يعقوب: أحدهما بدل عن الآخر. ومنهم من خصه في الحرب فقال: هو غمغمة الأبطال في حومة الحرب؛ وقال المتنخل الهذلي:
كأن وغى الحموش بجانبيه * وغى ركب أميم دوي زياط (1) ورواية الأصمعي: ذوي هياط.
ورواه الجوهري:
كأن وغى الخموش بجانبيه * مآتم يلتدمن على قتيل (2) قال ابن بري. البيت على غير هذا الإنشاد، والصواب في الإنشاد ما تقدم وصدره (3):
وماء قد وردت أميم طام * على أرجائه زجل الغطاط قلت: وهكذا قرأته في أشعار الهذليين جمع أبي سعيد السكري، ولعل الذي أنشده الجوهري لغير الهذلي، والله أعلم.
ووغية من خير: أي نبذة منه؛ وفي التكملة: نبذا منه؛ وفي بعض النسخ: من خير.
* ومما يستدرك عليه:
الوغى: الحرب نفسها لما فيها من الصوت والجلبة؛ نقله الجوهري؛ ومنه قولهم: شهدت الوغى.
والواغية: كالوغى، اسم محض.
وقال ابن سيده: الوغى أصوات النحل والبعوض ونحو ذلك إذا اجتمعت؛ وأنشد قول الهذلي.
وقال ابن الأعرابي: الوغى: الخموش الكثير الطنين يعني البق.
والأواغي: مفاجر الدبار، نقله الجوهري هنا؛ وسبق للمصنف في أول الباب، لأن واحدتها آغية يخفف ويثقل؛ وذكره صاحب العين هنا؛ وقد تقدم الكلام هناك فراجعه.
[وفى]: ي وفى بالعهد، كوعى، يفي وفاء، بالمد، فهو واف: ضد غدر؛ كما في الصحاح.
وقال غيره: الوفاء ملازمة طريق المواساة ومحافظة عهود الخلطاء؛ كأوفى؛ قال ابن بري: وقد جمعهما طفيل الغنوي في بيت واحد في قوله:
أما ابن طوق فقد أوفى بذمته * كما وفى بقلاص النجم حاديها قال شمر: يقال وفى وأوفى، فمن قال وفى فإنه يقول تم كقولك وفى لنا فلان أي تم لنا قوله ولم يغدر، ووفى هذا الطعام قفيزا، أي تم قفيزا؛ ومن قال أوفى فمعناه أوفاني حقي أي أتمه ولم ينقص منه شيئا، وكذلك أوفى الكيل أي أتمه ولم ينقص منه شيئا.