* ومما يستدرك عليه:
[وطى]: وطيته: لغة في وطأته؛ عن سيبويه؛ وقد تقدم.
[وعى]: ي وعاه، أي الشيء والحديث، يعيه وعيا: حفظه وفهمه وقبله فهو واع؛ ومنه حديث أبي أمامة: لا يعذب الله قلبا وعى القرآن؛ قال ابن الأثير: أي عقله إيمانا به وعملا، فأما من حفظ ألفاظه وضيع حدوده فإنه غير واع له؛ وقول الأخطل:
وعاها من قواعد بيت رأس * شوارف لاحها مدر وغار إنما معناه حفظها يعني الخمر، وعنى بالشوارف الخوابي القديمة.
وفي الحديث: نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها، أي حفظها.
ووعاه يعي وعيا: جمعه في الوعاء؛ ومنه الحديث: الاستحياء من الله حق الحياء أن لا تنسوا المقابر والبلى والجوف وما وعى أي ما جمع من الطعام والشراب حتى يكونا من حلهما.
كأوعاه فيهما؛ أي في الحفظ والجمع، فمن الأول حديث الإسراء: فأوعيت منهم إدريس في الثانية، أي حفظت؛ ومن الثاني قوله تعالى: (والله أعلم بما يوعون) (1) قال الأزهري عن الفراء: الإيعاء ما يجمعون في صدورهم من التكذيب والإثم.
وقال الجوهري في معنى الآية: أي يضمرون في قلوبهم من التكذيب؛ وقال أبو محمد الحذلمي:
* تأخذه بدمنة فتوعيه * أي تجمع الماء في أجوافها.
قال الأزهري: أوعى الشيء في الوعاء يوعيه إيعاء فهو موعى (2).
وقال الجوهري: أوعيت الزاد والمتاع إذا جعلته في الوعاء؛ وقال عبيد بن الأبرص:
الخير يبقى وإن طال الزمان به * والشر أخبث ما أوعيت من زاد (3) ووعى العظم وعيا: برأ على عثم؛ قال الشاعر:
كأنما كسرت سواعده * ثم وعى جبرها وما التأما قال أبو زيد: إذا جبر العظم بعد الكسر على عثم، وهو الإعوجاج، قيل: وعى يعي وعيا. ووعى العظم: انجبر بعد الكسر؛ قال أبو زبيد:
خبعثنة في ساعديه تزايل * نقول وعى من بعد ما قد تجبرا (4) كذا نص الأزهري؛ وهو في حواشي ابن بري من بعد ما قد تكسرا؛ قاله صاحب اللسان: وقال الحطيئة:
حتى وعيت كوعي عظم * الساق لأمته الجبائر (5) والوعي، بالفتح: القيح والمدة؛ نقله الجوهري عن أبي عبيد.
وقال أبو زيد: الوعي القيح ومثله المدة.
والوعي أيضا: الجلبة والأصوات؛ أو الأصوات الشديدة؛ عن ابن سيده.
كالوعى، كفتى؛ قال يعقوب: عينه بدل من غين