والغشواء من المعز: التي يغشى (1) وجهها بياض.
وفي الصحاح: عنز غشواء بينة الغشا.
وفرس أغشى كذلك، وهو ما ابيض رأسه من بين جسده مثل الأرخم، كما في الصحاح.
وفي المحكم: الذي غشيت غرته وجهه واتسعت.
والغشو: النبق.
وفي المحكم: الغشوة السدرة؛ قال الشاعر:
* غدوت لغشوة في رأس نيق * وتقدم للمصنف قريبا.
وغشيه بالسوط، كرضيه: ضربه به.
وغشي فلانا يغشاه: إذا أتاه.
وفي الصحاح: غشيه غشيانا: جاءه، وأغشاه إياه غيره؛ كغشاه يغشوه، من حد دعا.
وغشي فلانة يغشاها: جامعها كني به عنه، كما كني بالإتيان والمصدر الغشيان.
واستغشى ثوبه، كما في التهذيب، واستغشى به، كما في الصحاح، إذا تغطى به، زاد في المحكم، كيلا يسمع ولا يرى؛ ومنه قوله تعالى: (ألا حين يستغشون ثيابهم) (2)، الآية؛ قيل: إن طائفة من المنافقين قالت: إذا أغلقنا الأبواب وأرخينا الستور واستغشينا ثيابنا وثنينا صدورنا على عداوة محمد صلى الله عليه وسلم كيف يعلم بنا؟ فنزلت هذه الآية.
وقال الراغب: استغشوا ثيابهم أي جعلوها غشاوة على أسماعهم، وذلك عبارة عن الامتناع من الإصغاء؛ وقيل: هو كناية عن العدو، كقولهم: شمر ذيله وألقى ثوبه.
وغشي كسمي: ع؛ عن ابن سيده.
* ومما يستدرك عليه:
تغشى المرأة: علاها وتجللها؛ وهو كناية عن الجماع.
وغشيته سيفا أو سوطا، كقولك كسوته سيفا أو عممته سيفا.
[غضى]: ي الغضاة: شجرة م معروفة؛ ج: الغضى.
قال ثعلب: يكتب بالألف.
قال ابن سيده: ولا أدري لم ذلك.
وقال أبو حنيفة: وقد تكون الغضاة جمعا؛ وأنشد:
لنا الجبلان من أزمان عاد * ومجتمع الآلأة والغضات والغضى: من نبات الرمل له هدب كالأرطى، ومنه ذئب غضا، هكذا هو في نسخ الصحاح، وعندنا في النسخ بالياء، وجد بخط أبي زكريا ذئب الغضى.
وأخبث الذئاب ذئب الغضى لأنه لا يباشر الناس إلا إذا أراد أن يغير، يعنون بالغضى هنا الخمر، وقيل: الشجر.
وأرض غضياء، بالمد: أي كثيرته؛ نقله الجوهري.
وبعير غاض: يأكله.
وإبل غاضية وغواض، كما في الصحاح والتهذيب.
وبعير غض، منقوص: اشتكى بطنه من أكلها، كذا في النسخ والصواب من أكله، وفي المحكم: يشتكي عنه (3).
وإبل غضية وغضايا، مثال رمثه ورماثا؛ كما في الصحاح؛ وقد غضيت غضى؛ كذا في المحكم.
والغضياء، ممدود: مجتمعها، أي الغضى، ومنبتها، أنث الضمير هنا نظرا إلى أن الغضى جمع، ويقصر، لم يذكر ابن سيده إلا المد.
وغضيا، كسلمى، معرفة مقصور؛ مائة من الإبل، مثل هنيدة (4)، لا تنصرفان؛ قاله ابن الأعرابي.
وقال ابن السكيت: شبهت عندي بمنابت الغضى؛ قال الشاعر: