وفي التهذيب: يقولون للسقاة إذا كرعوا في دلو ملآن ماء فشربوا ماءه قد تقاووه، وتقاوينا الدلو تقاويا.
وقال الأصمعي: من أمثالهم: انقطع قوي من قاوية إذا انقطع ما بين الرجلين أو وجبت بيعة لا تستقال ومثله: انقضت قابية (1) من قوب.
ويقولون للدنئ: قوي من قاوية.
وقو: موضع بين فيد والنباج، وأنشد الجوهري لامرئ القيس:
سمالك شوق بعدما كان أقصرا * وحلت سليمى بطن قو فعرعرا (2) واقتوى شيئا بشيء بدله به.
وإبل قاويات: جائعات.
وقيا، بكسر وتشديد: قرية من ديار سليم بالحجاز بينها وبين السوارقية ثلاثة فراسخ، ماؤها أجاج؛ قاله نصر.
وقاي: قرية بمصر من البهنساوية.
[قهى]: ي قهي من الطعام، كرضي: اجتواه.
قال الزجاج: قهيت عن الطعام: إذا عفته؛ كأقهى إذا اجتواه وقل طعمه مثل أقهم؛ كما في الصحاح.
وقيل: هو أن يقدر على الطعام فلا يأكله وإن كان مشتهيا له.
وقال أبو السمح: المقهي الذي لا يشتهي الطعام من مرض أو غيره.
والقاهي: المخصب في رحله؛ عن ابن سيده؛ ويقال: هو بتشديد الياء، وقد ذكر في قوة.
وأيضا: الحديد الفؤاد المستطار؛ عن الجوهري، وأنشد للراجز:
راحت كما راح أبو رئال * قاهي الفؤاد دائب الإجفال (3) * ومما يستدرك عليه:
اقتهى عن الطعام: ارتدت شهوته عنه من غير مرض.
وأقهاه الشيء عن الطعام: كفه عنه أو زهده فيه.
وقهي عن الشراب وأقهى عنه: تركه.
وعيش قاه: خصيب، يائي واوي.
والقهة: من أسماء النرجس؛ عن أبي حنيفة.
قال ابن سيده: على أنه يحتمل أن يكون ذاهبها واوا وهو مذكور في موضعه؛ وقول أبي الطمحان يذكر نساء:
فأصبحن قد أقهين عني كما أنت * حياض الإمدان الهجان القوامح (4) أي ذهبت شهوتهن عني.
[قهو]: والقهوة: الخمر. يقال: سميت بذلك لأنها تقهي شاربها عن الطعام، أي تذهب بشهوته؛ كما في الصحاح.
وفي التهذيب: أي تشبعه.
* قلت: هذا هو الأصل في اللغة ثم أطلقت على ما يشرب الآن من البن لثمر شجر باليمن، تقدم ذكره في النون يقلى على النار قليلا ثم يدق، ويغلى بالماء وقد سبق لي في خصوص ذلك تأليف لطيف سميته تحفة بني الزمن في حكم قهوة اليمن، ولهم في حلها وحرمتها وطبائعها وخواصها أقوال بسطت غالبها فيه.
والقهوة: الشبعة المحكمة؛ قيل: وبه سميت الخمر قهوة لأنها تشبع شاربها.
وتطلق على اللبن المحض (5) لأنه يدار كما تدار القهوة، أو هو مقلوب القوهة لبياض لونه؛ وقد تقدم.