تأخيت محبتك: أي تحريت، لغة في توخيت، وقد ذكر في أخو.
واستوخاه عن موضع كذا: سأله عن قصده؛ عن النضر؛ وأنشد:
يمانين نستوخيهم عن بلادنا * على قلص تدمى أخشتها الحدب (1) والوخي: حسن صوت مشي الإبل، نقله ابن بري عن أبي عمرو، وبه فسر قول الراجز:
* يتبعن وخي عيهل نياف * [ودى]: ي الدية، بالكسر: حق القتيل، والهاء عوض من الواو، ج ديات.
ووداه، كدعاه (2)، يديه وديا ودية: إذا أعطى ديته إلى وليه؛ إذا أمرت منه قلت: د فلانا، وللاثنين: ديا، وللجماعة: دوا فلانا.
وودى الأمر وديا: قربه.
وودى البعير وديا: أدلى؛ وفي الصحاح: ودى الفرس يدي وديا إذا أدلى؛ ليبول أو ليضرب.
قال اليزيدي: ودى ليبول، وأدلى ليضرب، ولا تقول (3) أودى، انتهى.
وقريب من ذلك سياق ابن سيده وفيه: ودى الفرس والحمار؛ وقيل: ودى قطر.
وقي التهذيب: قال الكسائي: ودأ الفرس يدأ بوزن ودع يدع، إذا أدلى، قال الأزهري: وقال أبو الهيثم: هذا وهم ليس في ودى الفرس إذا أدلى همز.
وقال شمر: ودى الفرس إذا أخرج جردانه.
ويقال: ودى الحمار فهو واد إذا أنعظ.
قال ابن بري: وفي تهذيب غريب المصنف للتبريزي: ودى وديا، أدلى ليبوك، بالكاف، قال: وكذلك هو في الغريب.
قلت: هذا إن صح فقد تصحف على الجوهري وقبله اليزيدي فتأمل ذلك.
والوادي: كل مفرج (4) ما بين جبال أو تلال أو آكام، سمي بذلك لسيلانه يكون مسلكا للسيل ومنفذا.
قال الجوهري: وربما اكتفوا بالكسرة عن الباء، كما قال، أبو الربيس التغلبي:
لا صلح بيني فاعلموه ولا * بينكم ما حملت عاتقي سيفي وما كنا بنجد وما * قرقر قمر الواد بالشاهق (5) وقال بن سيده: حذف لأن الحرف لما ضعف عن تحمل الحركة الزائدة عليه ولم يقدر أن يتحامل بنفسه دعا إلى اخترامه (6) وحذفه؛ ج أوداء، كصاحب وأصحاب، قال ابن الأعرابي: أسدية؛ قال امرؤ القيس:
سالت بهن نطاع في رأد الضحى * والأمعزان وسالت الأوداء (7) وأودية؛ قال الجوهري على غير قياس، كأنه جمع ودي مثل سري وأسرية للنهر.
وفي التوشيح: لم يسمع أفعلة جمعا لفاعل سواه؛ نقله شيخنا ثم قال: وظفرت بناد وأندية.
قلت: قد سبقه لذلك ابن سيده ومر لنا هناك كلام نفيس فراجعه.
وزاد السمين في عمدة الحفاظ: تاج وأنجية ومر الكلام عليه كذلك.
وأوداة على القلب لغة طيئ قال أبو النجم فجمع بين اللغتين: