ضمها وفتحها؛ قال ابن نقطة: الفتح أكثر وأشهر، وهي بليدة بثغر خراسان مما يلي خوارزم وتعرف في العجم بفراووه بواوين أولاهما مضمومة، وبها رباط بناه عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون، منها: أبو نعيم محمد بن القاسم الفراوي صاحب رباطها عن حميد بن زنجويه وغيره؛ ومنها أبو الفضل (1) محمد بن الفضل الفراوي الإمام المشهور ذو الكنى راوية صحيح مسلم وفيه يقولون ألفراوي ألف راوي، وترجمته واسعة مشهورة.
* ومما يستدرك عليه:
فروة الرأس: أعلاه؛ وبه فسر قول الراعي السابق.
وضربه على أم فروته: أي هامته.
وأم فروة: ثلاثة من الصحابيات.
وأبو فروة: البلوط، مصرية؛ سمي بذلك لأن في داخل قشره كهيئة وبر الإبل.
والفراء: من يصنع الفراء؛ وأيضا من يبيعها، وقد نسب كذلك جماعة من المحدثين، منهم: أبو القاسم نوح بن صالح النيسابوري عن مالك، ومسلم الزنجي، وابن المبارك، وأبو يعلى محمد بن الحسين بن خلف بن أحمد الفراء فقيه حنبلي روى عن أبي القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وعنه أبو بكر الأنصاري وغيره مات في رمضان سنة 458؛ وأخوه أبو حازم عن الدارقطني، وعنه الخطيب، مات بتنيس (2) سنة 438 ودفن بدمياط واختلط آخر عمره.
وأما أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله الكوفي اللغوي فإنه قيل له الفراء لأنه كان يفري الكلام فهو إذا من فرى يفري محله في التركيب الذي بعده؛ يقال: هو ومحمد بن الحسن ابنا خالة ثقة روى عن الكسائي، ومات (3) سنة 307 عن ثلاث وستين.
وإسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة القرشي الفروي مولى عثمان ثقة عن مالك؛ وعنه أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري.
وفروان: بلد بفارس، منها: أبو وهب منبه بن محمد الواعظ مات في حدود سنة خمسمائة.
وفروة، محركة: قرية بسرخس، منها: أبو علي لقمان بن علي الفروي حدث عنه أبو أحمد بن عدي.
* ومما يستدرك عليه:
[فزو]: فزاوة، بالفتح: جد أبي بكر محمد بن علي بن الحسين بن يوسف بن النضر بن فزاوة الفزاوي النسفي من أهل أفران (4) نسب إلى جده، سمع إبراهيم بن سعد النسفي، وعنه حفيده أبو الأزهر أحمد بن أحمد بن عمر الإفراني (5) مات سنة 320.
[فرى]: ي فراه يفريه فريا: شقه شقا فاسدا، أو صالحا، كفراه، بالتشديد، وأفراه.
وفي الصحاح: فريت الشيء أفريه فريا: قطعته لأصلحه.
وفي المحكم: فرى الشيء فريا وفراه: شقه وأفسده.
وقال الأزهري: الإفراء هو التشقيق على وجه الفساد.
وقال الأصمعي: أفرى الجلد مزقه وخرقه وأفسده يفريه إفراء.
وفي الأساس: يقال قد أفريت وما فريت، أي أفسدت وما أصلحت.
ومثل هذا نقله الجوهري أيضا عن الكسائي؛ وكأن المصنف جمع بين القولين.
ولكن قال ابن سيده: والمتقنون من أئمة اللغة يقولون: فرى للإفساد، وأفرى للإصلاح، ومعناهما الشق؛ وقول الشاعر: