* بالغدويات وبالفصال * * وعاجلات آجل السخال * * في حلق الأرحام ذي الأقفال (1) * * ومما يستدرك عليه:
الغدى، كهدى: جمع غدوة، ومنه قول الشاعر:
* بالغدى والأصائل * ونقل شيخنا في الغدوة الفتح والكسر، فهو مثلث، قال: والفتح مشهور والكسر قليل أو منكر.
وقال ابن الأثير: الغدوة، بالفتح، المرة من الغدو، وهو سير أول النهار، ويقابلها الروحة ويسمى السحور غداء لأنه للصائم بمنزلته للمفطر؛ ومنه تغدى في رمضان أي تسحر.
والغداء: رعي الإبل في أول النهار، وقد تغدت؛ عن أبي حنيفة.
وهو ابن غداتين: أي ابن يومين.
واركب إليه غدية، كسمية، تصغير غداة.
وامرأة غديانة عشيانة (2)، نقله الزمخشري.
وأتيته غديانات، على غير قياس، كعشيانات، حكاهما سيبويه، وقال: هما تصغير شاذ.
وغادية بنت قزعة، امرأة من بني دبير.
وأبو الغادي: الحسن بن أحمد بن عبد الله روى عنه الحاكم.
وأبو السيار غادي بن سند (3) كتب عنه السلفي.
[غذو]: وكالغذي، كغني، والغذوي، محركة، في الكل مما ذكر من المعاني، أي من عند قوله والغدوي كعربي إلى آخره.
وهنا ذكره الجوهري وغيره من الأئمة.
قال ابن الأعرابي: الغذوي البهم الذي يغذى، قال: وأخبرني أعرابي من بلهجيم أن الغذوي الحمل أو الجدي لا يغذى بلبن أمه، بل يعاجى بلبن غيرها أو بشيء آخر؛ وروى بيت الفرزدق بمعجمة.
وفي الصحاح: قال خلف الأحمر: غذي المال وغذويه: صغاره كالسخال ونحوها. ويقال: الغذوي أن يباع بنتاج ما نزا به الكبش ذلك العام، وأنشد بيت الفرزدق.
والغذي، كغني: السخلة، ج غذاء، كفصيل وفصال، ومنه قول عمر، رضي الله عنه: احتسب (4) عليهم بالغذاء، كما في الصحاح، أي قاله لعامل الصدقات.
وقال ابن فارس: غذي المال صغاره كالسخال ونحوها.
قال صاحب المصباح: فعلى هذا يكون الغذي من الإبل والبقر والغنم؛ قال: ويقال: غذي المال وغذويه، ثم نقل قول أعرابي من بلهجيم الذي ذكره الجوهري، وقال: فعلى هذا الغذوي غير الغذي، وعليه كلام الأزهري.
قال ابن فارس: وقد يتوهم المتوهم أن الغذوي من الغذي، وهو السخلة. وكلام العرب المعروف عندهم أولى من مقاييس المولدين.
والغذاء، ككساء: ما به نماء الجسم وقوامه.
وفي الصحاح والمصباح: ما يغتذى به من الطعام والشراب، يقال: غذاه، أي الصبي، باللبن غذوا، بالفتح؛ رباه به وغذاه تغذية، مبالغة، واستعمل أيوب بن عباية الغذاء في سقي النخل فقال:
فجاءت يدا مع حسن الغذا * إذ غرس قوم طويل قصير (5)